أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بأشد العبارات، القرارات التي اتخذتها حكومة الاحتلال الإسرائيلي حول سحب صلاحيات السلطة الفلسطينية في مناطق (ب)ومعاقبة بعض مسؤولي السلطة بتقييد تحركاتهم، وإطلاق البناء الاستيطاني الإسرائيلي في مناطق مختلفة بالضفة الغربية.
وقال أبو الغيط في بيان له، اليوم السبت، "إن هذه القرارات كلها تُمثل انقلاباً كاملاً ونهائياً على اتفاقات أوسلو، وعودة بالوضع كله إلى ما قبل نقطة الصفر".
واضاف " أن القرارات الأخيرة تعكس خضوع حكومة الاحتلال بالكامل لليمين المتطرف، وأنها تستهدف إحراج، بل وإهانة المجتمع الدولي الذي أظهر توجهاً معاكساً بالاتجاه نحو توسيع الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وذلك عبر تقويض كل مقومات حل الدولتين.
واكد ابو الغيط، أن مثل هذه القرارات والإجراءات تزيد من اشتعال الموقف في الضفة الغربية، وتُعيد عقارب الساعة إلى ما قبل اتفاقات أوسلو، وتسعى لإخضاع الفلسطينيين تحت نظام احتلال مباشر لا يُمكن وصفه سوى بالفصل العنصري.
ودعا الامين العام لجامعة الدول العوبية، المجتمع الدولي إلى رؤية حكومة الاحتلال على حقيقتها بوصفها حكومة عنصرية يمينية غير معنية بالسلام، تسعى لتفكيك أي مظهر للسلطة الفلسطينية، وترسيخ واقع الاحتلال في كافة مناطق الضفة الغربية، بما في ذلك في المناطق (ب) التي تخضع وفق اتفاق أوسلو لسيطرة مدنية فلسطينية.