يوم الغدير أم يوم النهب؟

يوم الغدير أم يوم النهب؟

    كان الإمام الكهنوتي المتوكل إسماعيل هو أول من بدأ الاحتفال بما يسمى يوم الغدير ، فقد سلك مسلك قوم موسى: اجعل لنا إلٓها كما لهم آلهة..؟!!

 

   تعجب كل العجب من عقلية يذهب بها الهوى و الغواية إلى حد أن تختلق لنفسها إلٓها، أو أن تصطنع لنفسها غواية،و لو بأن تؤول القرآن أو الحديث لما لا يقبل التأويل.

 

   الإمام العنصري؛ المتوكل إسماعيل صاحب كتاب: إرشاد السامع إلى جواز نهب مال الشوافع، و هو عنوان عنصري مقيت، لم يكن يقصد حصر نهب مال الشوافع فحسب؛ و إنما نهب كل يمني لا يؤمن بمزاعمها، و لو كان نشوان الحميري، أو محمد بن إبراهيم الوزير، أو الشوكاني.

 

   الإمام العنصــــــري المتوكل إسماعيل هو أول من احتفل بمسمى يوم الغدير سنة 1073هـ. أي أنهـــا بدعـة وافدة،أو شطحة من الشطحات التي تتكاثر - عند أئمة السلالة - تكاثر البكتيريا ؛ و تتعدد بتعدد الأئمة الذين يتناحرون على موقع الإمامة كحق إلهي مزعوم للسلالة، و كحق شخصي لكل من يزعم أنه امتلك الشروط التي وضَعها سابقوهم لمن يتولى الإمامة، و منها أن يخرج معلنا عن نفسه،شاهرا سيفه مستبيحا  للأرواح و الدماء.

 

    و هذا هو الأمر الذي أتاح لكل من انتفخ بالوهم ، و امتلأ بالخرافات أن يخرج معلنا عن نفسه إماما،حتى و لو لم تتحقق الشروط كما هو حال حبيس كهف مران؛ و مثله كثير منهم ممن دفعه طموحه الشخصي لأن يستل سيف البغي، و سفك الدماء فيدعي الإمامة، و لو جاء من خارج اليمن؛ مادام يتمترس بالنسب، و يتوسل بغنائم الحرب في رشوة الأتباع ؛ لذا لم يكن عجبا أن تجد خمسة، و أحيانا ثمانية،و في وقت واحد، و كل واحد منهم يدعي الإمامة في هذه المدينة، أو تلك القرية، أو تلكم الناحية.

 

   منذ 372 سنة فقط وفدت بدعة يوم الغدير إلى اليمن - كما وفد أئمة كُثر من فارس- الذي تولى كبر الترويج لها المتوكل إسماعيل.

   على أن شطحـات هـــــؤلاء العنصريين، متكاثرة كما أسلفنا، و لكل معتوه منهم شطحاته؛ فالإمام المدعو حسين بن القاسم الملقب بالمهدي زعم أنه أفضل من رسول الله، و أن كلامه أنفع للناس من القرآن الكريم ..!! و هو زعم يجد في صــــــفـوف مرجعياتهم من يدافع و يبرر لهذا الزعم الفاجـر حتى اليوم.

 

   على أن غُلُو ، و شطحـات العنصريين كان قد شرَعها قبلهم ، و شرَّعها لهم جدهم يحيى الرسي، الذي قال: " لو أطعتموني حق الطاعة؛ لما فقدتم من رسول الله إلا شخصه" !!

 

   لكن الغُلُو الأعظم، و الشطحة الكبرى تمثلت بالتأويلات الفاسدة التي راح الروافض و منهم السلالة تحمل كلام الرسول في غدير خم ما لا يحتمل، و أبلغ رد لخرافة التأويل أن الخليفة علي بن أبي طالب (رض) لم يلتفت في حياته لما زعمته الشيعة فينا بعد،و لو كان لما يردده أئمة السلالة أبسط احتمال لما يزعمه هؤلاء لما تجاوزه الصحابه،و لا خالفه علي، رضي الله عنهم أجمعين.

 

   و اليوم يمثل يوم الغدير يوم نهب عام للمال الخاص حيث يتعرض للسلب و النهب، و الابتزاز رجال الأعمال، و رجل الشارع الفقير على حد سواء.

 

 

القائمة البريدية

أشترك معنا في القائمة البريدية لتصلك كل الاخبار التي تنشرها الصحوة نت

تواصل معنا

الجمهورية اليمنية

info@alsahwa-yemen.net

الصحوة نت © 2023 م

الى الأعلى