نفذت مليشيا الحوثي الإرهابية، حملة اختطافات جديدة طالت العديد من موظفي المنظمات المحلية والدولية في العاصمة المحتلة صنعاء ومحافظة الحديدة الساحلية، بعد أيام قليلة من حملة حوثية طالت العشرات من موظفي المنظمات الأممية.
وقالت مصادر محلية، إن مليشيا الحوثي شنت يوم أمس، حملة جديدة اختطفت خلالها العديد من موظفي المنظمات المحلية والدولية، بينهم عدد من موظفي الأمم المتحدة والمفوضية السامية.
وأضافت المصادر، أن المليشيا خطفت الدكتور عبد الناصر الرباعي، مسؤول التحصين في منظمة الصحة العالمية بصنعاء، بعد اقتحامها لمنزله وتفتيشه ونهب سيارته وبعض ممتلكاته الشخصية.
وبحسب مصادر متطابقة، فإن المليشيا خطفت الموظف السابق في السفارة الأمريكية بصنعاء إبراهيم الخضر، بعد اقتحام منزله الكائن بالحي السياسي بصنعاء، وترويع أسرته ونهب ممتلكاته.
وكشفت المصادر عن اختطاف المليشيا للمدير التنفيذي لمنظمة شركاء اليمن عبدالحكيم العفيري ونائبه "فهد سيف".
ومنذ منتصف الأسبوع الماضي، شنت مليشيا الحوثي حملة اختطافات واسعة استهدفت عددا من موظفي المنظمات الذين لم يغادروا صنعاء، وقامت باقتحامات لمنازلهم وترويع أهاليهم.
وبحسب المصادر، فقد بلغ عدد المختطفين أكثر من 50 شخصا، بينهم نساء، في الوقت الذي تم نهب ممتلكاتهم عقب اقتحام منازلهم وترويع أسرهم من قبل عناصر المليشيا.
وأكدت المصادر، أن عملية اقتحام المليشيا لمنازل المختطفين من موظفي المنظمات، كانت بصورة مروعة أفزعت أهالي وأسر المختطفين فضلا عن جيرانهم في عدد من الأحياء السكنية، حيث شبه الأهالي تلك العمليات بما تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي من وحشية مفرطة على الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.
ووفقا للمصادر، فإن مليشيا الحوثي تتهم المختطفين بـ "التخابر" والعمل لصالح ما تسميه بـ "العدوان"، وهي تهمة دأبت عليها لكل من يخالفها أو لا يعمل وفق توجهاتها، بمناطق سيطرتها المسلحة.
ويوم أمس، أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن مليشيا الحوتي احتجزت 11 موظفا أمميا محليا يعملون في اليمن، معربا "عن القلق البالغ بشأن تلك التطورات".
وأضاف دوجاريك، أن الأمم المتحدة تسعى بشكل فعال للحصول على إيضاحات بشأن ملابسات هذه الاحتجازات "والأهم ضمان الوصول الفوري لموظفي الأمم المتحدة هؤلاء".
وأردف المتحدث باسم الأمم المتحدة: "نتابع جميع القنوات المتاحة لتأمين الإفراج الآمن وبدون شروط عنهم جميعا في أقرب وقت ممكن" بحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة.
يذكر أن المليشيا تواصل اختطاف "مبارك العنوة" الموظف في المفوضية السامية لحقوق الإنسان، حيث يقبع بسجون المليشيا منذ أكتوبر الماضي، في الوقت الذي تختطف عدد من الموظفين اليمنيين والمتقاعدين في السفارة الأمريكية بصنعاء، منذ أكثر من عامين، حيث توفي أحدهم بسجون المليشيا جراء عمليات التعذيب النفسية والجسدية المروعة.