التحرك الشعبي لعبور المسافرين في الخط الرئيسي البيضاء مأرب، جاء كواحدة من ثمار مبادرة اللواء سلطان العرادة وإعلانه فتح الطريق من طرف واحد، وحينما استنفدت مليشيا الحوثي كل مبررات استمرار الإغلاق، وفعلا أدرك المجتمع أن المعرقل الوحيد هو الحوثي، لجأت للتحرك، وكانت شهادات المسافرين الذين وصلوا مأرب مؤكدة على ذلك.
تؤكد التحركات الشعبية أنها قادرة على تنفيذ مبادرات القائد الوطني الإنسان الذي يبدي حرصه الدائم على المواطن.
رفض العرادة، كل ضغوطات إيقاف المشتقات النفطية منذ انقلاب مليشيات الحوثي في صنعاء، مبررا ذلك بأن لا يجمع عسرين على الشعب في مناطق سيطرة المليشيا، عسر الحوثية وعسر انقطاع الخدمات.
الشعور الوطني الذي رفض الرضوخ للضغوطات، هو ذات الشعور الذي كان محركا لإعلان المبادرة.
استمرت خدمة الكهرباء تتدفق صوب صنعاء وما جاورها طيلة السنوات في الوقت الذي تعيش مأرب سنوات الحرمان من الخدمة، حتى أوقفتها مليشيا الحوثي من خلال منع الفرق الهندسية من إعادتها لتحقيق مآرب سياسية وعسكرية.
واتضح أيضا أن هناك مآرب اقتصادية لزعامات المليشيا التي سطت على محطات الكهرباء في مناطق سيطرتها وحولتها إلى اقطاعية استثمارية خاصة بعد أن دفعت المواطن لشراء الطاقة الشمسية بعد أن ازدهرت على يد قيادات حوثية.
وهي ذات المليشيات الحوثية الإرهابية التي منعت تصدير النفط، ومنعت تدفق الغاز المنزلي من مأرب لتستعيضه بالغاز الإيراني بفارق سعر كبير حملتها كاهل المواطن.
على المسافرين مواصلة إصرارهم كما أصروا في العبور إلى مأرب ووصلوها باعتبار أن الطريق فعلا مفتوحة من قبل سلطات مأرب الشرعية، عليهم الإصرار والعزيمة في العبور من الاتجاه الآخر مأرب، نهم، صنعاء، ولن تجرؤ مليشيات الحوثي على مجابهة التحركات الشعبية التي تمثل آخر المسامير في نعش الانقلاب.