قال الدفاع المدني في قطاع غزة، إن طواقمه انتشلت ثلاثة شهداء، رجل وامرأة وطفلها الرضيع، وعددا من الجرحى، بعد استهداف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة النبيه قرب ساحة الشوا في حي الدرج شرق مدينة غزة.
كما قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة خليفة بالبلدة القديمة شرق مدينة غزة، فيما استهدف بالمدفعية مناطق بدير البلح وسط القطاع.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن جيش الاحتلال نسف مباني سكنية في منطقة المغراقة شمال مخيم النصيرات وسط القطاع.
وفي خانيونس، استهدفت غارات للاحتلال أرضا في بلدة القرارة شمالي المدينة.
وفي رفح، قصف الاحتلال بالمدفعية حي البرازيل جنوبي المدينة.
وصنفت لجنة طوارئ البلديات في قطاع غزة، مدينتي جباليا وبيت حانون منطقتين منكوبتين، نظرا للدمار الهائل الذي حل بهما نتيجة العدوان الإسرائيلي، والعمليات العسكرية التي جرت فيهما مؤخرا.
وقالت اللجنة في مؤتمر صحفي، إن الاحتلال دمّر 50 ألف وحدة سكنية وجرف شبكات الصرف والطرقات بمعظم بلديات شمال غزة، مشيرة إلى تدمير 35 بئرا للمياه ومدارس ومرافق لـ"لأونروا"، محذرة من مجاعة وشيكة باتت تهدد شمال غزة.
في السياق ذاته، أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة، الأحد، أن فرقه انتشلت 70 جثمانا في جباليا ومخيمها، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من جثامين الشهداء لا يزال تحت الأنقاض، وسط محاولات للوصول إليها لتحديد هويتها، رغم الصعوبات وشح الإمكانيات.
وقالت مصادر طبية في مستشفى "كمال عدوان"، إن حصيلة من جرى انتشالهم حتى الآن بلغت أكثر من 120 جثة من الشوارع والبنايات المدمرة في جباليا.
وانسحب جيش الاحتلال الجمعة، من شمال قطاع غزة بعد عدوان بري استمر 20 يوما، مخلفا دمارا واسعا غير مسبوق خاصة في مخيم جباليا، فيما تتواصل عمليات انتشال جثامين الضحايا من الشوارع والأزقة ومن تحت ركام المباني المدمرة.
وأمس السبت، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، السبت، عن ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 36 ألفا و379، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأضافت الوزارة في بيانها اليومي، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 82 ألفا و407 جرحى منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت خمس مجازر بحق العائلات في القطاع، أسفرت عن استشهاد 95 مواطنا، وإصابة 350 آخرين، خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأوضحت أن عددا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
واستشهد طفل فلسطيني في غزة السبت، بسبب الحصار وسوء التغذية، وسط تحذيرات من عودة شبح المجاعة في القطاع؛ بفعل شح المواد الغذائية، مع استمرار إغلاق معبر رفح الحدودي.
وقالت مصادر طبية، إن الطفل عبد القادر السرحي (13 عاما) استشهد السبت في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة، نتيجة التجويع.
وأكدت المصادر ارتفاع حصيلة شهداء سوء التغذية والجفاف إلى 37 في قطاع غزة، مؤكدة أن الحصيلة المعلنة تعكس ما يصل إلى المستشفيات فقط، وأن العشرات يفارقون الحياة بصمت، نتيجة المجاعة، دون أن يتمكنوا من الوصول إلى المستشفيات.