استشهد وأصيب عشرات المواطنين الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، في مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد قصفها خيام النازحين شمال غرب رفح، جنوب قطاع غزة.
وقال الدفاع المدني في غزة إن 50 شخصا على الأقل استشهدوا جراء استهداف طائرات الاحتلال خيام النازحين في مخيم نزوح تم إنشاؤه حديثا قرب مخازن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) شمال غرب رفح. وفقا للجزيرة.
وأفادت مصادر محلية أن طائرات الاحتلال أطلقت نحو 8 صواريخ صوب خيام النازحين، في منطقة مكتظة بآلاف النازحين، وأن من كانوا داخل الخيام احترقوا، معظمهم من الأطفال والنساء، مشيرة إلى أن الاحتلال كان قد أعلن أن هذه المنطقة “آمنة”.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن أحد مستشفياتها الميدانية يستقبل “تدفقا من المصابين الذين يبحثون عن رعاية للإصابات والحروق”، وذكرت أن مستشفيات أخرى تستقبل أيضا عددا كبيرا من المصابين.
وأضافت اللجنة في بيان “فرقنا تبذل قصارى جهدها لإنقاذ الأرواح”.
وذكر مستشفى الكويت التخصصي أنه استقبل جثث ثلاثة أشخاص، بينهم حامل.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع عزة، مساء الأحد، أنه لا يوجد أي مستشفى في رفح (جنوب) يمكنه استيعاب ضحايا “المجزرة الإسرائيلية” بحق نازحين في غربي المدينة.
وأضافت الوزارة أن “طواقم الإسعافات تقف حائرة أمام نقل الشهداء والجرحى؛ نتيجة عدم وجود مستشفى في مدينة رفح يتسع لهذه الأعداد من الشهداء والجرحى”.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان مقتضب، إن طواقم الإسعاف التابعة له “تنقل عددا كبيرا من الشهداء والإصابات عقب استهداف الاحتلال لخيام النازحين قرب مقر الأمم المتحدة شمال غربي رفح”.
وأفاد شهود عيان من المخيم بأن “الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت المخيم بـ8 صواريخ على الأقل”.
وأفادوا بأن “النيران لا تزال مشتعلة في المخيم بفعل القصف”.
وأكد الشهود أن “عددا كبيرا من الشهداء والجرحى لا يزالون في المخيم، وطواقم الإسعاف والدفاع المدني تعاني من صعوبة الوصول إليهم”.
وقال مسعف فلسطيني إن أطقم الإسعاف “انتشلت عددا كبيرا من الأطفال الشهداء بالقصف الإسرائيلي على مخيم النازحين”.
وأضاف المسعف أن “من بين الأطفال الذين تم انتشالهم طفل بلا رأس وأطفال تحولت أجسادهم إلى أشلاء بفعل شدة القصف”.
وأشار إلى أن النيران كانت تشتعل في المخيم المستهدف بشكل كبير بفعل شدة القصف وكونه مليئاً بالخيام.
ونددت الرئاسة الفلسطينية والقوى الوطنية بالمجزرة، كما خرجت مسيرات غاضبة في مناطق بالضفة الغربية وطالبت بوقف الإبادة في غزة.
من جانبها، حمّلت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الإدارة الأميركية والرئيس جو بايدن بشكل خاص، المسؤولية الكاملة عن هذه المجزرة، ودعت إلى تصعيد الفعاليات الجماهيرية الغاضبة والضغط من أجل وقف العدوان الإسرائيلي.