الوحدة اليمنية.. انموذجاً يحتذى به

الوحدة اليمنية.. انموذجاً يحتذى به

لقد أكرمنا الله بهذا الدين، وشرفنا به، فهو أساس وحدتنا، وأصل عزتنا، وينبوع نهضتنا، جمع الله به شمل هذه الأمة، ووحد على الحق رايتها، حتى أصبحت خير أمة أخرجت للناس، وذكرها بنعمة لم الشمل في قوله تعالى(واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءً فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون)، وحذرها من الاختلاف والفرقة بقوله( ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم). إن الله يريد من المسلمين أن يكونوا أمة واحدة، في ظل راية واحدة، لا عصبية تفرقهم، ولا عنصرية تمزقهم، ولا أهواء تزيغ بهم، ولا خلافات تذهب بقوتهم.

ولذا فإن وحدة المسلمين والحفاظ عليها فريضة شرعية، وضرورة حتمية، لأن الأمة الإسلامية لا يمكن أن تقوم بدورها في هذه الحياة في بناء حضارتها، وعودتها إلى صدارة الأمم ما لم تكن وحدة شعوبها قائمة.

ونحن في يمن الإيمان والحكمة قد من الله علينا بالوحدة في الثاني والعشرين من مايو عام 1990م، والتي كانت ثمرة حقيقية لجهود المخلصين من أبناء اليمن وتعبيراً صادقاً لطموحات الشعب اليمني وآماله، وهي نتاج لمسيرة النضال الثوري بعد قيام ثورتي سبتمبر1962م وأكتوبر 1963م، وهي كما وصفها العديد من رؤساء الدول والقادة والسياسيين والمثقفين أنها نموذجاً يحتذى به، وتعد إسهاماً واعداً للوحدة العربية الشاملة.

وختاماً نقول: أنه لا يمكن الحفاظ على هذا المنجز العظيم إلا بوقوف اليمنيين - ممن يمثلون الصف الوطني - صفاً واحداً في وجه مليشيا الانقلاب الحوثية لإرغامها الرضوخ للإجماع الوطني اليمني وعودة الدولة لتمارس مهامها من العاصمة المختطفة صنعاء سلماً او حرباً، ومن ثم تطبيق مخرجات الحوار الوطني، والتي مثلت إجماعاً وطنياً، وحوت في طياتها تصحيح مسار الوحدة ببناء اليمن الاتحادي.

فنسأل الله أن يحفظ اليمن واليمنيين، وأن يحفظ عليهم وحدتهم.

القائمة البريدية

أشترك معنا في القائمة البريدية لتصلك كل الاخبار التي تنشرها الصحوة نت

تواصل معنا

الجمهورية اليمنية

info@alsahwa-yemen.net

الصحوة نت © 2023 م

الى الأعلى