قال رئيس الوفد الحكومي المفاوض في ملف الأسرى والمختطفين، يحيى كزمان، إن لدى الوفد الحكومي "توجيهات واضحة وصريحة من القيادة السياسية ممثلة برئيس مجلس القيادة الرئاسي، وأعضاء المجلس، بعدم التعاطي مع الحوثيين ومع مطالبهم في مفاوضات الأسرى والمختطفين إلا بالوصول إلى اتفاقية حول قحطان".
وأضاف في تصريحات صحفية، أن قضية السياسي المختطف والمخفي قسرا لدى الحوثيين منذ تسع سنوات "محمد قحطان"، هي "العقدة الأساسية" في مسار المفاوضات بشأن ملف المحتجزين التي تجري برعاية الأمم المتحدة.
وأوضح كزمان أن "قحطان هو من تبقى في سجون الحوثيين من المشمولين بقرار مجلس الأمن الدولي 2216، وأمضى 9 سنوات ولا أحد يعرف مصيره".
وأكد أن موقف الحكومة "واضح منذ الوهلة الأولى يطالب بالإفراج عن قحطان وزملائه الذين شملهم قرار مجلس الأمن الدولي 2216، إلا أن جماعة الحوثي كعادتها تستخدم المشمولين بالقرار كورقة ابتزاز ضد المجتمع الدولي والحكومة الشرعية".
وأوضح رئيس الوفد الحكومي أن جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب "ما زالت إلى الآن تمارس نفس الضغط والأسلوب بحق السياسي المخفي قسراً محمد قحطان".
وأشار إلى الإصرار العجيب لدى المليشيا بشأن وضع قحطان منذ أول لقاء في الكويت وحتى الآن، مؤكدا أن الجماعة تعتبره "ورقة قوية يحاولون الضغط من خلالها على الشرعية والإصلاح؛ لما لهذا السياسي من مكانة واحترام في قلوب كل الشعب اليمني سواء من حزبه أو الأحزاب المنافسة لحزبه".
وكان رئيس مجلس القيادة حمل في يونيو/ حزيران العام الماضي، أمم المتحدة مسؤولية تنفيذ قرارات مجلس الأمن الخاصة باليمن، على رأسها القرار المتعلق بإطلاق السياسي “قحطان” من سجون الحوثيين.