العبرة هي ما نملك ان نأخذها لكي نعيش الحقيقة ونغادر الوهم فهي تعطيك الكثير من الحقائق الغائبة وتكشف الدنيا
كما هي وترى حقيقة هيلمان الإنسان وممالكه الواسعة وجبروته وبطشه وقوته ،
ففي لحظة ينتهي كل شيء وتبقى الحقيقة البارزة
بأن كل شيء زائل كل شيء يتبخر كضباب عابر وسحابة يتيمة تمر على مشارف القصور و ضفاف الأنهار الجارية بالأسرار والعبر،
الإنسان ياصاحبي مهما بلغت قوته وتعملقت دولته هو ضعيف عاجز ، ومهما بلغ علمه فهو جاهل عديم قصير القامة ولايحيط بالاشياء والأزمان الا خالق الأشياء والعصور والدهور تعالى الله عما يصفون ،
١٦ ساعة من عجز القوة وضعف الهيلمان
حيث رأينا كيف تخبطت دولة إقليمية كبرى تطول يدها كل يوم لتصل إلى ما وراء الحدود وما وراء البلدان تضرب الناس ضرب عشواء وكأنها الموت ،
اختفى الرئيس الإيراني ووزير خارجيته وكبار المسؤلين فجأة من شاشة الحياة وحضرت كل الدولة والدول الصديقة وكل أجهزتها الجبارة بعضها ترعب على مسيرة شهر فقط تبحث عن طائرة الرئيس اوجثمان الرئيس القوي ابراهيم رئيسي رئيس دولة إيران، تحولت القوة الى انعدام للحيلة تستحق الشفقة وتحول الجبروت إلى ضعف والعلم إلى جهل تتسول الأخرين لمساعدتهم في ايجاد الرئيس الذي اختفى فجأة من شاشة رادار الحياة،ولم تنفع الطائرات ولا الصواريخ والأجهزة، لقد كشرت الطبيعة قليلا عن انيابها فتاهت الدول في كشف طائرة الرئيس وجثمانه ورفاقه ،
لا أقول ما أقوله شماتة فما حدث من عجز يمكن ان يقع لأي دولة وربما اكبرها كبير في هذه الدنيا تصاب بالعجز أمام أصغر الأشياء واضعفها فتقع فريسة العجز و الضعف وانعدام الحيلة أمام لا شيء،
وربما نرى قوة تملك التكنولوجيا والقوة الكهربائية والذرية والضوء وفي لحظة تسقط في عجزها،
فالعجز صفة اصيلة بالإنسان فيعميها الليل ويشلها الطقس البارد ويقتلها الضباب الناعم وترعبها الجغرافيا الذي يدعي الإنسان السيطرة عليها وامتلاكها.
اقول هذا للعبرة ففي العبر تبرز حقائق الأشياء كما هي فلا يوجد قوة عظمى وكبيرة كل شيء نسبي وممكن يتبخر في لحظة ويعجز في ثانية.
وربما قتل البعوض فيلا ضخما واوقع الصيد الصياد الشرس ملك الغابة في حفرة قاتلة ولربما شل (يحيى السنوار) المطارد والمختبيء تحت الارض جبروت نتنياهو الضخم المتربع على اكبر قوة وأقوى دولة وجيش في المنطقة.
و كما رأينا نجد مندوب الكيان الصهيوني القوي جدا المدعوم من القوى العظمى يرفع صورة المقاوم المحاصر دون حليف اونصير (يحيى السنوار ) في الأمم المتحدة اكبر تجمع دولي في العالم فجأة وكأنه وبدون اختيار أو دراية يبشر العالم بأن هذا الضعيف المطارد هو الرئيس القادم والزمن الاتي والقدر المحتوم وهذا هو الزمن وهذه الايام لاتقف أمام باب أحد .
مهما تطاول الإنسان وتضخم يبقى في حقيقته ضعيف منعدم الحيلة يتوهم القوة ويتبخر في لحظة من ليل أو نهار لتكون الحقيقة للإنسان وهو يلهث وراء القوة والبقاء.
بأن القوة وهم
والبقاء سراب