قال رئيس منظمة الأسرى والمختطفين، رضوان مسعود، إن استمرار الإخفاء القسري للسياسي المخضرم محمد قحطان من قبل مليشيا الحوثي يعتبر تحديا لمنظومة الشرعية وللنخب السياسية والمجتمع المدني بشكل عام.
وأشار مسعود، في تصريح صحفي، إلى أن المبعوث الأممي يقدم نفسه كوسيط محلي وليس كممثل للأمم المتحدة، معتبراً التعاطي الناعم مع الحوثيين شجعهم على التعنت وعدم الوفاء بالتزاماتهم وتعهداتهم السابقة بزيارة قحطان.
وأكد أن المبعوث الأممي معني تنفيذ القرارات الأممية وعلى رأسها القرار الأممي 2216 والذي نص على "أن يقوم الحوثيون ودون قيد أو شرط بالإفراج الفوري عن جميع السجناء السياسيين".
وعد الحديث عن أي جولات تفاوض قادمة قبل الإفراج عن قحطان، يشكل استفزازا لمشاعر اليمنيين ويثير سخطهم، معرباً عن الثقة في أن قيادة الشرعية تقف مع المطالب المشروعة "ولذلك نتوقع استمرار مقاطعة جلسات التفاوض حتى يتم الإفراج عن قحطان".
واعتبر رئيس منظمة الأسرى والمختطفين أي جولة تفاوض قادمة قبل الإفراج عن قحطان محكوم عليها بالفشل، لأن جولات التفاوض السابقة كافية لاختبار مصداقية وجدية الحوثي في التعامل مع ملف الأسرى والمختطفين، وخصوصا قضية قحطان لأن الحوثي يقدم أسماء وهمية وهي في الحقيقية لإفشال جولات التفاوض.
وبين مسعود أن جريمة الإخفاء القسري تعتبر ضمن الجرائم ضد الإنسانية والتي لا تسقط بالتقادم، فالمنظمات الحقوقية مطالبة برفع الصوت لتعزيز حقوق الإنسان والانتصار للمظلومين وعلى رأسهم قحطان.
ولفت إلى أن قضية قحطان تعتبر المؤشر الحقيقي لاختبار مصداقية الحوثي، مع دعوات السلام المزعوم.
كما عد استمرار الحوثي في إخفاء قحطان ومنع الزيارة عنه يثبت أن مليشيا الحوثي لا تجيد سوى العنف وذلك يستدعي موقفا من الأشقاء والشرعية اليمنية باتخاذ موقف جاد ضد الحوثي حتى يتم الإفراج عن قحطان.