جددت الحكومة اليمنية، دعمها للجهود والمساعي التي تفضي إلى تحقيق السلام العادل المبني على المرجعيات الاساسية المتفق عليها عربياً واقليمياً ودولياً، والتي تلبي تطلعات الشعب اليمني في العيش الكريم، وتضمن الاستقرار في هذا الجزء الحيوي من الإقليم والعالم.
جاء ذلك على لسان وزير الخارجية وشؤون المغتربين شائع الزنداني، خلال إلقائه كلمة الجمهورية اليمنية في أعمال الدورة الـ 15 لمؤتمر القمة الإسلامية الذي تعقده منظمة التعاون الإسلامي في العاصمة الغامبية بانجول.
وقال الزنداني إن "المليشيات الحوثية الارهابية بدلاً من التعاطي والتفاعل الإيجابي مع جهود السلام وخارطة الطريق التي تم التوصل اليها بجهود الأشقاء في المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، اختارت نهج التصعيد والإرهاب والقرصنة في البحر الأحمر وخليج عدن، مهددة الملاحة الدولية والأمن والسلم الإقليميين، وفاقمت من معاناة اليمنيين."
واضاف "أن من مرتكزات السلام الدائم في اليمن هو وجود شريك حقيقي يقدم مصلحة الشعب، ويؤمن بالشراكة السياسية والحقوق المتساوية للجميع، ويتخلى عن خيارات الحرب والعنف، ويحترم القواعد والمواثيق والأعراف الدولية".
مشيراً الى ان أي مشروع للتسوية السياسية في اليمن لا بد أن يتضمن هذه الأسس حتى لا تصبح التسوية السياسية عاملاً لدورات جديدة من عدم الاستقرار والحروب الداخلية ومصدراً لتهديد الأمن والسلم الإقليميين والدوليين.
وأكد وزير الخارجية، ان الحوار الذي يحمله عنوان هذه القمة (تعزيز الوحدة والتضامن من خلال الحوار من أجل التنمية المستدامة)،هو السبيل الأمثل لحلّ الخلافات وإنهاء الصراعات والحروب، والوسيلة لتسخير الإمكانات والطاقات للبناء والتنمية، مشيراً الى ان الحكومة جسدت هذا الشعار في مواجهة الازمة الراهنة في اليمن.
معبراً عن تقديره للدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي على دعمها للحكومة اليمنية وتطلعه لاستمرار هذا الدعم من اجل انهاء الحرب وتطبيع الوضع الاقتصادي وعودة الاستقرار الى أرجاء اليمن.
وجدد وزير الخارجية، تأكيد الجمهورية اليمنية على أهمية قيام المجتمع الدولي بممارسة الضغط على الكيان الإسرائيلي لوقف الحرب وإنهاء العدوان على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وانسحاب قوات الاحتلال والسماح بدخول المساعدات وعودة السكان الى منازلهم.
وأشار الى أن العنوان الذي تحمله القمة يُجسّد جوهر رسالة منظمة التعاون الاسلامي، خاصة في ظل التحديات التي تواجه الدول الإسلامية، بدءًا من الفقر والبطالة والأزمات الاقتصادية، مروراً بالصراعات والحروب، وصولاً إلى ما يواجه قضيتنا المركزية "القضية الفلسطينية" من خطر التصفية وما يواجه الشعب الفلسطيني من عدوان وتنكيل على يد الكيان الإسرائيلي.
ولفت وزير الخارجية، الى إن المحنة التي يمر بها الشعب الفلسطيني الشقيق يتطلب من كافة الدول الأعضاء في المنظمة الوقوف صفاً واحداً من أجل الانتصار للقضية الفلسطينية، وتحقيق حل الدولتين بقيام الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية والذي يعد الركيزة الأولى لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.