مايجري في الشوارع والجامعات الأمريكية والغربية وماتم ويتم في غزة ليس أحداثا عابرة أو طبيعية بل أحداث تاريخية استثنائية ومترابطة وغير متوقعة تحدث فاصلة بين مرحلة زمنية ، والدخول بأخرى مختلفة؟ كيف لا احد يدري؟
لكن هذه الأحداث التي تتصدرها جهات ضعيفة جدا أمام ترسانة من القوة الهائلة المتراكمة وتداعياتها المفاجئة، تقول إن الصهيونية تخسر مشروعها الكبير بسبب ضعف البشر مهما بلغ دهائهم وقوتهم أمام حركة التاريخ ودوران الزمن، فلكل يوم شمس وريح ودولة ورجال، وهي تحولات تجري غصبا عن قوى الهيمنة التي اخذت عمرها كاملا.
فالدول والمشاريع لها اعمار محددة واسباب لزوالها لاتستطيع النجاة منها مثل البشر، ولايدري احد من أين يأتيه الموت فقد يأتيه من مأمنه ومن داخل الدار.
غزة وطلاب الجامعات الأمريكية نقاط ضعيفة جدا أمام القوة الجبارة، ولايوجد من قبل الاحداث اي علاقة أو رابط بينهما، لكن ستكون النتائج كبيرة وسيقفز التاريخ قفزته إلى الأمام، فهناك أسرار لزوال وبقاء القوى البشرية التي مهما بلغت تبقى محدودة القوى قاصرة الإحاطة بكل شيء.
والله وحده من يضع سره في أضعف خلقه،
ولله في خلقه شؤون.