أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد العليمي، الدعم الكامل لجهود السعودية، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة من أجل إطلاق عملية سياسية شاملة، تلبي تطلعات جميع اليمنيين في استعادة مؤسسات الدولة الضامنة للمواطنة المتساوية، والحريات العامة.
جاء ذلك، خلال استقباله، اليوم الأحد، الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، نائب رئيس المفوضية الأوروبية، جوزيب بوريل، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وجدد العليمي، حرص الحكومة على السلام الشامل والعادل القائم على المرجعيات المتفق عليها وطنيا وإقليميا، ودوليا وعلى وجه الخصوص القرار 2216، لكنه أشار في ذات الوقت، إلى صعوبة الوصول إلى السلام المستدام في ظل عدم وجود شريك جاد يغلب مصالح الشعب اليمني على مصالح النظام الإيراني.
كما انتقد تباطؤ المجتمع الدولي في اتخاذ إجراءات حازمة لتجفيف مصادر تمويل، وتسليح الميليشيات، وتفكيك رؤيتها العنصرية القائمة على الحق الإلهي في حكم البشر، والتعبئة العدوانية ضد المجتمعات، والديانات والحقوق والكرامة الإنسانية.
وتطرق اللقاء إلى المستجدات المحلية، والتدخلات الأوروبية المطلوبة لتخفيف المعاناة الإنسانية التي صنعتها الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني، إضافة إلى التطورات في المنطقة وعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وعلى الصعيد الإقليمي. جدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، التأكيد على "موقف الجمهورية اليمنية إلى جانب الشعب الفلسطيني، وحقه في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة، ورفض أي تصعيد عسكري إسرائيلي على مدينة رفح"، محذرا "من عواقبه الإنسانية الكارثية بحق سكان المدينة التي فر إليها نحو 1.4 مليون فلسطيني من وحشية الاحتلال الإسرائيلي الغاشم".
من جانبه، أكد الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، "أن هذا اللقاء يمثل رسالة دعم قوية لمجلس القيادة الرئاسي، والحكومة، وتقديره البالغ لتعاطي المجلس مع جهود ومبادرات السلام، التي تعكس مسؤولية عالية تجاه الشعب اليمني، والحرص على تخفيف معاناته التي طال أمدها".
كما أكد "حرص الاتحاد الأوروبي على أمن واستقرار اليمن وسلامة أراضيه، ودعم كافة الجهود الرامية لتحقيق السلام في البلاد، بما في ذلك تعزيز دور الحكومة في السيادة على مياهها الإقليمية"