استشهد 15 فلسطينيا، بينهم 8 أطفال، وأصيب عشرات اليوم السبت في غارات إسرائيلية على وسط وجنوب قطاع غزة، بينما يستمر انتشال جثامين الشهداء من مواقع انسحبت منها قوات الاحتلال.
حيث استشهد 6 مدنيين، بينهم 4 أطفال، وأُصيب 8 آخرون معظمهم أطفال في قصف إسرائيلي استهدف في وقت مبكر اليوم منزلا في الحي السعودي غرب مدينة رفح جنوبي القطاع.
كما استهدفت طائرات الاحتلال منطقة الجرادات شرق معبر رفح، مشيرا إلى وصول عدد من الجرحى إلى مستشفى أبو يوسف النجار في رفح. كما استهدفت الغارات الإسرائيلية مخيم يبنا للاجئين الفلسطينيين جنوب مدينة رفح.
وتتواتر الغارات الإسرائيلية على مدينة رفح وأطرافها بينما يهدد الاحتلال باجتياح المدينة التي تؤوي نحو 1.5 مليون نازح.
وفي جنوب القطاع أيضا، استشهد المصور الصحفي إبراهيم الغرباوي في قصف إسرائيلي على مدينة حمد في خان يونس أمس، وكان 3 فلسطينيين آخرين استشهدوا في نفس اليوم جراء قصف استهدف محيط مدرسة فيصل في الحي الياباني غربي المدينة.
مجزرة بالنصيرات
وفي وسط قطاع غزة، استشهد 9 مدنيين، بينهم 4 أطفال، وإصابة 30 آخرين في وقت مبكر اليوم جراء غارة إسرائيلية على منزل في مخيم النصيرات.
وقد تمكنت فرق الإنقاذ من انتشال 4 شهداء، كما أخرجت عددا من الجرحى من تحت الأنقاض بعد ساعات من القصف الإسرائيلي.
وبعد ساعات من المجزرة، شن طيران الاحتلال غارات جديدة على شمال وشرق النصيرات، كما استهدف منطقة الزوايدة القريبة.
وأمس استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون جراء قصف إسرائيلي على منطقة السوارحة غرب مخيم النصيرات.
كما قصف الجيش الإسرائيلي بالمدفعية شمال مخيمي النصيرات والبريج، ونسف مربعاتٍ سكنيةً في بلدة المغراقة.
وكان جيش الاحتلال نفذ مؤخرا عملية عسكرية كبيرة في المنطقة التي لا تزال تشهد اشتباكات بين المقاومة الفلسطينية والقوات المتوغلة.
وفي وسط مدينة غزة، قصفت الطائرات الإسرائيلية أمس مبنى تابعا للصليب الأحمر الدولي يؤوي نازحين في شارع الوحدة، مما أسفر عن استشهاد 3 فلسطينيين.
وفي شمال القطاع الذي شهد قبل أيام توغلات إسرائيلية جديدة، أطلقت قوات الاحتلال النار صباح اليوم في محيط مدينة بيت لاهيا وشرق مخيم جباليا، بحسب مصادر فلسطينية.
المقابر الجماعية
في غضون ذلك، يواصل الفلسطينيون في قطاع غزة انتشال جثامين الشهداء من مواقع كان يسيطر عليها جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأعلنت نسمة الحلبي منسقة الإعلام بالهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الإنسان بقطاع غزة أمس انتشال 283 جثة من 3 مقابر جماعية اكتشفت في القطاع بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة ومستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا ومستشفى ناصر بخان يونس.
وأوضحت الحلبي خلال مؤتمر صحفي في دير البلح وسط القطاع أن 500 شخص ما زالوا مفقودين ويُخشى أن يكونوا قد قتلوا على يد قوات الاحتلال ودفنوا في مقابر جماعية لم تُكتشف بعد.
وكان الدفاع المدني الفلسطيني أعلن الخميس أنه انتشل نحو 400 جثمان من 3 مقابر جماعية في ساحة مجمع ناصر بخان يونس بعد انسحاب الاحتلال منه، وذلك منذ بدء عمليات انتشال الجثامين قبل أسبوع.
وقال الدفاع المدني إن المقابر الجماعية التي اكتشفت في محيط مجمع ناصر أظهرت بالأدلة الجرائم الإسرائيلية ضد الإنسانية.
وفيما قالت واشنطن إن التقارير عن المقابر الجماعية المكتشفة في قطاع غزة "مثيرة للقلق" واكتفت بطلب معلومات من إسرائيل، طالبت دول غربية أخرى ومنظمات دولية بتحقيق مستقل.
وبعد أكثر من 6 أشهر من بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، ارتفعت حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و356 شهيدا والجرحى إلى 77 ألفا و368 مصابا، بحسب حصيلة نشرتها أمس وزارة الصحة في غزة.
الجزيرة