تصدر خبر رحيل الشيخ العلامة عبدالمجيد بن عزيز الزنداني، حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي داخل اليمن وخارجها، وذلك في نعي جماعي لفقيد الشعب اليمني والأمتين العربية والإسلامية الذي وافته المنية، أمس الاثنين في أحد مشافي تركيا بعد صراع مع المرض.
ونشر الآلاف من المفكرين والعلماء والدعاة والقادة والسياسيين والنشطاء والحقوقيين اليمنيين والعرب، في الساعات القليلة الماضية عن الشيخ عبدالمجيد الزنداني، عضو الهيئة العليا للإصلاح، وأحد مؤسسي الحزب، والذي مثَّل رحيله خسارة لليمن والأمة الإسلامية.
وأصدرت هيئات واتحادات إسلامية وعربية وإقليمية، بينات نعي، أشادت فيها بمناقب الفقيد وأدواره العلمية والبحثية والدينية، وما تركه خلفه من إرث زاخر بالعلم والمعرفة، وسيرة شخصية فريدة وجامعة ونهج وسطي وممارسة سياسية نادرة.
واستحضر المدونون والكتاب في تغريداتهم ومنشوراتهم، صورا من مراحل حياة الفقيد المختلفة ما بين الشيخ والداعية المجاهد في سبيل أمته ودينه، والعالم المناظر بالحجة والبرهان لعلماء الغرب، والمناضل الثائر ضد الإمامة والجهل والتخلف، والشجاع المدافع عن مكتسبات الشعب وقضايا أمته العربية والإسلامية، وعلى رأسها قضية فلسطين.
وأشار المدونون والمفكرون، إلى الشيخ عبدالمجيد الزنداني، كأبرز داعية إسلامي، ساهم في تأسيس وتشكيل اتحادات العلماء الجامعة للأمة، والجمعيات البحثية المتخصصة بالإعجاز العلمي في القرآن الكريم، إضافة إلى ما برع فيه الراحل في مجال السياسة، وتقلده مناصب عليا في قيادة الدولة سابقا وحزب الإصلاح، وحرصه على التفرغ لتحصين اليمنيين والعرب من المشاريع الفارسية والغربية، بإنشاء جامعة الإيمان التي تخرج فيها على يديه الآلاف من الدعاة والعلماء.
واعتبر النشطاء والمدونون، الثناء الكبير والغير مسبوق على الشيخ الزنداني ومسيرته العلمية والدينية والوطنية، والنعي الجماعي لرحيله، وإشادة العديد من العلماء من مختلف المذاهب الإسلامية والمدارس الفكرية بتاريخه، اعتبروا كل ذلك بشائر خير للقائد اليمني الاستثنائي الذي ترك خلفه إرثا نضاليا ومسيرة علمية وسياسية ستخلّد في أنصع صفحات التاريخ، ويتذكرها الأجيال على مر السنين.
ويعد الفقيد الراحل أحد المناضلين والعلماء البارزين في مجال الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، وشغل العديد من المناصب السياسية والدينية، منها عضو مجلس الرئاسة عقب الوحدة اليمنية.
وفي وقت سابق، نعى الإصلاح ورئاسة الجمهورية اليمنية، ووزارة الأوقاف والإرشاد رحيل الشيخ الزنداني، مؤكدين أن اليمن والأمتين العربية والإسلامية خسرت برحيله مناضلا جمهوريا، وعالما جليلا، وداعيا مخلصا إلى الله ورسوله، وكتابه الكريم.