بسبب الألغام.. منظمة دولية تقول إن المدنيين في اليمن يواجهون أسوأ أزمات العالم

بسبب الألغام.. منظمة دولية تقول إن المدنيين في اليمن يواجهون أسوأ أزمات العالم

قالت منظمة HALO Trust الدولية، إن الرجال والنساء والأطفال في اليمن الذين يعيشون يوميًا في حاجة إنسانية شديدة، وما تشكله الألغام والمتفجرات غير المتفجرة المزروعة جوار منازلهم من مخاطر على حياتهم.

وأضافت المنظمة في بيان اطلع الصحوة نت على مضمونه، أنه "بعد مرور ستة أشهر على الهجوم الأول على السفن التجارية في البحر الأحمر، ندعو إلى تجديد التركيز على التنمية الإنسانية وجهود السلام في اليمن".

وأوضحت السكان المدنيون في اليمن يعانون من واحدة من أسوأ الأزمات في العالم، جراء الألغام الأرضية والذخائر من مخلفات الحرب غير المنفجرة.

المنظمة التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها، وافتتحت مكتبا لها في عدن عام 2019، أشارت إلى قيامها بإزالة الألغام والمتفجرات الأخرى من الخطوط الأمامية في تعز، وهي مدينة مقسمة على خطوط القتال بين شمال وجنوب البلاد على مدى السنوات التسع الماضية.

وذكرت أنه "على الرغم من الغارات الجوية على بعد أقل من 20 كيلومترًا، والتبادل اليومي لإطلاق النار عبر الخطوط الأمامية في المدينة، لم تتوقف فرقنا عن العمل خلال الأشهر الستة الماضية".

وبينت أن "فرق HALO قامت بإزالة الألغام وتأمين مليوني متر مربع من الأراضي في تعز وعدن - أي ما يعادل حوالي 280 ملعب كرة قدم - حتى يتمكن الناس من الذهاب إلى العمل والأسواق بأمان، ويتمكن الأطفال من المشي إلى المدرسة واللعب في الخارج دون خوف، ومن فقدان أحد الأطراف، أو ما هو أسوأ".

ونوهت المنظمة أنه "خلال وقف إطلاق النار لعام 2022، كانت هناك زيادة بنسبة 160٪ في حوادث الذخائر غير المنفجرة وحوادث الألغام عندما حاول الناس العودة إلى منازلهم في تعز، مما يوضح أن أنشطة مكافحة الألغام يجب أن تلعب دورًا أساسيًا في عملية السلام، حتى تكون جهود بناء السلام ناجحة".

ونقلت عن مدير منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مات سميث، قوله إن التعافي وإعادة الإعمار في المناطق الحضرية ستواجه إعاقات "إذا لم تتم معالجة كمية الذخائر المتفجرة الموجودة في المناطق الحضرية في جميع أنحاء اليمن".

وشددت المنظمة في ختام البيان على ضرورة "إزالة الألغام الأرضية والمتفجرات على الطرق الرئيسية على طول الخطوط الأمامية المقترح إعادة فتحها بموجب هدنة توسطت فيها الأمم المتحدة"، مؤكدة على ضرورة أن تركز الجهود في اليمن على التنمية المستدامة.

وسبق أن اتهمت الحكومة وجهات حقوقية ورسمية البعثة، بالخضوع لإملاءات الحوثيين، وعدم القيام بمهامها بموجب الاتفاق المتعلق بالمحافظة الساحلية، بما في ذلك ما يتعلق بتخصيص إيرادات موانئها الثلاثة لصالح دفع مرتبات موظفي القطاع العام في مناطق سيطرتها، المحرومين من مستحقاتهم منذ نهاية 2016م.

وتعد محافظة الحديدة والمديريات الساحلية في حجة وتعز، إضافة إلى الجوف مأرب شرق البلاد، من أكثر المناطق اليمنية، تلوثا بالألغام، والمليشيا المدعومة من إيران هي الطرف الوحيد الذي يزرعها في اليمن.

وكانت تقارير أممي ودولية، اتهمت المليشيا بتلويث الأراضي اليمنية بنحو مليوني لغم، وهي أعلى نسبة لزرع الألغام المضادة للأفراد منذ الحرب العالمية الثانية، وفقا للأمم المتحدة.

القائمة البريدية

أشترك معنا في القائمة البريدية لتصلك كل الاخبار التي تنشرها الصحوة نت

تواصل معنا

الجمهورية اليمنية

info@alsahwa-yemen.net

الصحوة نت © 2023 م

الى الأعلى