استقبلنا رمضان ضيفا عزيزا ؛وودعناه روحا عائدة إلى الروح ؛
وبين الاستقبال والوداع تتشكل حياة الإنسان وقصة وجوده وحكاية الابتلاء والاختيار
والعمران والتكريم لهذا المخلوق العجيب(الإنسان)؛ الناطق العاقل؛ الذي رزق بصرا وبصيرة وسر الروح والكلام ؛
وعلاقته بالزمان والمكان والامتلاء والفراغ والكثافة و الشفافية.
وبين الاستقبال والوداع تبرز ثنائية الموت والحياة والزوال والخلود والتراب والروح إلى الواجهة
مسائل وجود ومفاتيح أسرار وابهار،
الإنسان وحده من يحس ويتأمل فيها ويحاول اختراقها بالعقل والسؤال والروح والوصول
ليصل إلى أجوبة عقلية وروحية تنتهي بالإيمان بالغيب الذي يصبح يقينا حاضرا بالأدلة المبثوثة في الكون والكتاب وليتحول رمضان كأهم نوافذ الروح الذي يحاول اختراق كثافة الطين وتقليل سلطته ونوازعه المعيقة.
وتجاوز الضنك البشري والقلق الانساني نحو سعادة اليقين وحلاوة الرضى.
وصولا الى المشاهدات الروحية والنفس المطمئنة.