أبدت رابطة حقوقية قلقها على مصير بقية المختطفين والمخفيين قسراً والمحتجزين تعسفيا، لدى مختلف الأطراف، خصوصا مليشيا الحوثي، وذلك بعد وفاة ثلاثة مختطفين في ظروف غامضة، خلال شهر رمضان المبارك.
وقالت رابطة أمهات المختطفين في بيان إنها تلقت بلاغات بوفاة ثلاثة مختطفين خلال شهر رمضان المبارك، منهم (صبري عبدالله محمد سالم الحكيمي)، كبير المدربين بوزارة التربية والتعليم بصنعاء، والذي اختطفته جماعة الحوثي بتاريخ 3 أكتوبر 2023 ونقلته إلى جهة مجهولة ليظهر بعد فترة في سجن الأمن السياسي بصنعاء.
وأضافت أن الرابطة تلقت أيضا بلاغا بوفاة "(خالد حسين غازي)، نزيل السجن الاحتياطي في ذمار، والذي وجدت أسرته آثار طعنة تحت ذقنه، و(علي شجيعي) المحتجز في معسكر أبو موسى الأشعري، والذي يتبع القوات المشتركة في الساحل الغربي بالحديدة".
وأدانت الرابطة "بأشد العبارات"، وفاة المختطفين الثلاثة، موضحة أن "الضحايا الثلاثة، توفوا بعد فترة من اختطافهم، وفي ظروف غامضة دون معرفة أسباب الوفاة، مشيرة إلى أن الجهات الخاطفة رفضت مطالب ذوي الضحايا بعرضهم على طبيب شرعي".
وأكدت أمهات المختطفين أن هذه الوفيات في السجون خلال شهر رمضان "تمثل انتهاكاً جسيماً لحقوق الإنسان وجريمة بحق القيم الإنسانية، كما أنها تظهر سوء المعاملة للمختطفين ابتداءً من اختطافهم دون مسوغ قانوني وما يتعرضون له داخل السجون من معاناة وظروف احتجاز سيئة انتهاء بوفاة المختطف ودون معرفة ملابسات وفاته".
وعبّرت الرابطة في بيانها عن تضامنها الكامل مع عائلات الضحايا ومشاركتهم حزنهم، مطالبة "بمعاقبة مرتكبي هذه الجرائم، حتى تكون رادعاً لضمان عدم تكرارها"، محملة الجهات الخاطفة المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة المختطفين والمخفيين قسرا.
ودعت أمهات المختطفين "المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى التحرك العاجل لإيقاف هذه الجرائم والضغط للإفراج عن المختطفين جميعاً قبل فوات الأوان".
وشددت في ختام البيان على "أن مثل هذه الجرائم المروعة تشكل انتهاكاً خطيراً لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، ويجب إيقافها والوقوف مع أهالي الضحايا وجبر ضررهم وأخذ حقوق أبنائهم بمعاقبة منتهكيها".