استشهد 13 مواطنا، الأحد، معظمهم نساء وأطفال إثر قصف طائرات ومدفعية الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، في اليوم الـ177 من العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع.
وأفادت مصادر طبية، باستشهاد 11 مواطنا، وإصابة العشرات، في قصف للاحتلال على مجموعة من المواطنين في بني سهيلا شرق خانيونس.
وأضافت المصادر، أن امرأة وطفلتها استشهدتا في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف منزل عائلة المجيدة في المواصي غرب خانيونس، بالتزامن مع قصف عنيف استهدف النصيرات ومنازل غرب مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد مسن.
وفي حصيلة غير نهائية، فإن عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر ارتفع إلى 32 ألفا و705، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى 75 ألفا و190 مصابا.
ولا يزال آلاف المواطنين في عداد المفقودين تحت الأنقاض وفي الطرقات، ويمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والإنقاذ من الوصول إليهم.
ويتعرض قطاع غزة لظروف إنسانية غاية في الصعوبة، وقالت مصادر طبية، إن أربعة مواطنين توفوا بسبب المجاعة في مستشفى كمال عدوان شمال القطاع، ما يرفع عدد ضحايا سوء التغذية إلى 34 مواطنا.
وقالت المصادر، إن أربعة مواطنين بينهم طفلان توفوا اليوم، نتيجة سوء التغذية والجفاف، ونقص الإمدادات الطبية، في مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وجراء الحرب بات المواطنون ولا سيما محافظتي غزة والشمال، على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 18 عاما.
ويواصل الاحتلال منع وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، خاصة إلى مناطق الشمال، فيما لا تكفي المساعدات التي تصل إلى جنوب القطاع حاجة المواطنين، خاصة مع نزوح أكثر من 1.3 مليون مواطن من شمال غزة إلى جنوبها، وتحديدا إلى رفح.
ولا تكتفي قوات الاحتلال بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بل تتعمد استهداف المواطنين من منتظري المساعدات، ما أسفر عن استشهاد وإصابة المئات.