أقام المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية بمحافظة ذمار، مساء الخميس، في مدينة مأرب، أمسية رمضانية تحت شعار " شهداء ذمار وجرحاها الميامين منارات على طريق النصر"، حضرها العديد من القيادات العسكرية والمدنية، وقيادات السلطة المحلية والمقاومة، وممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية بالمحافظة.
وفي كلمته بالأمسية، ثمن مدير دائرة العمليات الحربية بوزارة الدفاع، العميد الركن يحيى العيزري، تضحيات أبناء محافظة ذمار، في معركة انهاء الانقلاب واستعادة الدولة، مشيراً إلى أن ذمار قدمت آلاف الشهداء والجرحى.
وأعرب عن ارتياحه للحضور الكبير لذمار في النضال الوطني، وغيرها من محافظات الجمهورية الذين قدموا الغالي والنفيس، ولا يزالون منخرطين في المعركة الوطنية، حيث أن هناك ما يزيد عن 30 ألفاً ضمن وحدات الجيش والأمن، يسهمون في معركة الدفاع عن الجمهورية.
وقال العميد العيزري، إن منتسبي القوات المسلحة يستمدون المعنويات من نضال وبطولة المقاومة الشعبية الذين يخلصون لليمن الذي أخرج هؤلاء الأبطال العظماء.
وأكد أن اليمن الكبير سيولد من رحم التضحيات الكبيرة، والكفاح الكبير الذي يسطره أبناء الجيش والمقاومة، وكل شرفاء الوطن، لتتحرر اليمن.
من جانبه، أشاد الأمين العام للمجلس الأعلى للمقاومة بمحافظة ذمار، محمد المرامي، بهبة أبناء ذمار من مختلف المديريات مع إخوانهم من كل انحاء اليمن، وكانوا في مقدمة صفوف المقاومة الشعبية وانخرطوا مع الجيش الوطني في معركة تحرير اليمن واسقاط الانقلاب واستعادة الدولة.
وقال المرامي، إن أبطال ذمار ما يزالون في جبهات العزة والكرامة مرابطون من أجل الحرية والكرامة وتحرير أبناء الوطن من سطو المشروع الحوثي العنصري.
وأوضح أن شباب ذمار بذلوا أرواحهم رخيصة، وقدموا دماءهم لليمن ليسقوا بها شجرة الكرامة والانعتاق من الطغيان والاستبداد والفكر العنصري.
وأكد أمين عام مقاومة ذمار، أنه ليس جديداً على المحافظة أن تكون في طليعة المعركة الوطنية، وأن يكون أبناءها الأفذاذ في خنادق الإباء الجمهوري، والمضي على درب من سبقوهم من رموز النضال الجمهوري وطلائع أحرار الثورة اليمنية 26 سبتمبر.
وتطرق المرامي إلى تضحيات أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في مواجهة العدوان الصهيوني الغاشم، مشيراً إلى أوجه التطابق بين هذا الكيان ومليشيا الحوثي في الجرائم والانتهاكات المروعة، واستغلال الأخيرة للقضية الفلسطينية في محاولة التضليل والمتاجرة بالقضايا العادلة، لتحقيق أهداف لا علاقة لها بفلسطين.
وفي الأمسية شاهد المشاركون، عرضاً مرئياً عن تشابه مليشيا الحوثي الإرهابية، مع الكيان الصهيوني، في اقتراف الجرائم المختلفة، ضد الشعبين اليمني والفلسطيني.
تخلل الأمسية التي حضرها حشد كبير من أبناء محافظة ذمار في مدينة مأرب، العديد من القصائد الشعرية المعبرة عن روح النضال والتضحية من أجل اليمن والجمهورية والمكتسبات الوطنية، وزوامل شعبية جسدت الإصرار على معركة تحرير اليمن حتى إزاحة الكابوس الحوثي، وتخليص الشعب من ويلاته.