لا تسقطوا البندقية من أيديهم !

لا تسقطوا البندقية من أيديهم !

 

   القضية الفلسطينية قضية العرب الأولى، هي هكذا أصلا و فصلا، و عروبة و إسلاما، و هكذا ظل الخطاب الرسمي العربي يؤكد هذه المقولة.

 

   و اليوم تخوض فلسطين، و تخوض المقاومة الفلسطينية البطلة معركة الشرف، و الواجب نيابة عن الأمة؛ و على الأمة كل الأمة؛ قيادات، و شعوب، و حكومات و محكومين، أن من واجبهم الآني، و الحاضر، و العاجل ألا يسمحوا لأي كان بإسقاط البندقية من يد شعب يريد الحرية،و استرجاع حقوقه   المسلوبة ظلما و عدوانا.

 

    لقد وقف المناضل الراحل ياسر عرفات يوم 13 نوفمبر 1974م. في منبر الأمم المتحدة يخاطب الجمعية العامة؛ بأنه جاء للسلام، و أنه أتى يحمل غصن الزيتون في يده،، و مطالبا بالحق الفلسطيني المشروع، و يدعوهم: ألا يسقطوا غصن الزيتون من يده.

 

   كان الموقف واضحا، و المطلب حقا مشروعا، يناضل من اجله الشعب الفلسطيني منذ ان بدأت قوى الهيمنة الاستعمارية بخطوات التمكين لوعد بلفور العدواني المشهور، و لايزال العمل النضالي المقاوم يطالب بالحقوق المشروعة.

 

   و رغم الموقف الواضح و المطلب الأوضح للحق الفلسطيني، إلا أن قوى الهيمنة الاستعمارية ظلت ضلالا بعيدا، و راحت تعمل بكل مكر و كيد ، في كل وقت ؛ لإسقاط غصن الزيتون ، و إسقاط البندقية، إذ تمادى الكيان الصهيوني بجرائمه، و انتفش بغطرسة أكبر، مع دعم استعماري أكثر.

 

   لقد وجد الشعب الفلسطيني نفسه، و الهيمنة الاستعمارية تتربص بكل جرأة وقحة، و بكل عنصرية قذرة بالقضيّة الفلسطينية، و تعمل بكل طاقتها لتصفية القضيّة الفلسطينية، و بدلا من منح الفلسطينيين حقوقهم المسلوبة، تغازل قوى الاستعمار  الأمة بمكرو كيد بأن تسمح في التنازل عن كرامتها  و مواقفها و حاضرها، و مستقبلها. لأن الرضا بإسقاط البندقية المدافعة عن فلسطين اليوم ، بل و عن العروبة، هو الاستهداف الأخطر الذي لا يقف عند فلسطين، و إنما يقف عند بوابة مخطط البدء بمشروع ما يسمى إسرائيل الكبرى.

 

   لا تسقطوا بندقية الشعب الفلسطيني، و لا تسمحوا لأحد بالاقتراب لتنفيذ هذا المخطط الأخطر، فإن في إسقاط هذه  البندقية الشرف - لا سمح الله - يعني أكل الثور الأسود بعد أن خُذل (الأسد) الأبيض.

 

   لقد أسقطت قوى التربص الاستعمارية غصن الزيتون، يوم  أن أسقطت مؤامرة وارسوا البندقية.

 

    على الامة شعوبا و حكومات؛ ألا تسمح بإسقاط بندقية المقاومة،و أن يتذكر الجميع أن ما هو راسخ في وجدان الأمة؛  أن قضية فلسطين هي قضية العرب الأولى، و أن  أروقة الأمم المتحدة لم تقدم للشعب الفلسطيني شيئا، و أن غصن الزيتون، قد أسقط و أحرق، و أن الشعب الفلسطيني لم يجد أمامه لأخذ حقوقه إلا بحمل البندقية.. فلا ينبغي للأمة، و لأحرار العالم أن يسمحوا لأي أحد في إسقاط البندقية من يد المقاومة الفلسطينية.

القائمة البريدية

أشترك معنا في القائمة البريدية لتصلك كل الاخبار التي تنشرها الصحوة نت

تواصل معنا

الجمهورية اليمنية

info@alsahwa-yemen.net

الصحوة نت © 2023 م

الى الأعلى