من يختلف مع الحوثي؛ الذي يقول إنه ابن النبي! فسوف يقرر قتله، وقد يقرر نسف البيت بمن فيه مثل ما فعل في رداع وأصحاب البيت صائمون، وقد يصادر بيت خصمه السياسي المشرد، ويسكن فيه وقد يجزئه ويبني عليه أدواراً جديدة، ويستقبل فيه الأصدقاء والأنساب والأحباب، ويزوج فيه الأولاد من العترة!
يا سلام على هذا ابن النبي! وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين.
ويا لها من نبوة وتقوى ورحمة وإيمان وفهم للدين، عند هذا الذي يقول إنه ابن النبي؛ صاحب المواعظ الكثيرة والخطب الطويلة خاصة في رمضان!
وعقبى لفلسطين!
وعاشت خارطة الطريق!
وعاش السلام المستحيل الذي يروج له المستر هانز جرندبيرج، وأيدته الحكومة الشرعية، وهي شاهد ما شاف حاجة!
- تنكيل الحوثيين بمن يختلف معهم أو يخالفهم هو الأصل والقاعدة والأساس عندهم، وما جرى لأهلنا في رداع ليست جريمة الحوثيين الأولى، ولن تكون الأخيرة.. وهكذا هو الحوثي شر محض من يومه الأول حتى الأخير.
- قضية استغلال الظلم في غزة بالنسبة للحوثي مثل قضية استغلال زيادة أسعار المشتقات النفطية في حكومة "باسندوة"؛ والغرض كسب شعبية وتحقيق مكاسب ذاتية، وهو في الحقيقة لا تهمه فلسطين ولا أسعار مشتقات.
لم يطل الزمن باليمنيين المغرر بهم؛ من قبل الحوثي وهو يتجه نحو صنعاء، حتى تبينت لهم حقيقة الحوثي الفاشية المدمرة، بل إن من تحالف معه في تلك الأيام المشؤومة عند اجتياح صنعاء وبعدها، قد عظوا أصابع الندم، حيث لا ينفع الندم.
ولو أن أهل فلسطين قريين من الحوثي لأدركوا حقيقته الإجرامية الخادعة الزائفة.
ويكفيهم في فلسطين، أعانهم الله؛ المجرم نتنياهو وأشباهه؛ وما يجعل الله من عسرين!
أما الحوثي فقد تسبب في نكبة يمنية خطيرة غير مسبوقة، وضحايا حرب في عشر سنوات، تقدر بأربعة أضعاف ما خسره الفلسطينيون خلال 75 عاماً من الاحتلال.