رمضان.. موسم حوثي للنهب والقتل (رصد لأبرز الجرائم)

رمضان.. موسم حوثي للنهب والقتل (رصد لأبرز الجرائم)

حولت مليشيا الحوثي الإرهابية، شهر رمضان من شهر للتراحم والتعاطف إلى شهر لقتل اليمنيين واختطافهم وتشريدهم وتدمير منازلهم، جريمة رداع آخر تلك الشواهد.

جريمة مدينة رداع بتفجير منازل السكان على رؤوس ساكنيها ومقتل 18 شخصا بينهم نساء وأطفال، بينهم أسرة اليريمي التي قتل وأصيب كل أفراد الأسرة، نموذجا لتلك الوحشية.

منذ بدأ تفشي السرطان الحوثي في جسد الدولة والجغرافيا اليمنية، بدءا من محافظة صعدة في يونيو 2004، ارتكبت مليشيا الحوثي مجازر جماعية بحق اليمنيين، بأساليب وطرق عديدة.

في هذا التقرير نستعرض عدداً من الجرائم التي ارتكبتها وترتكبها مليشيا الحوثي في شهر رمضان في مناطق سيطرتها.

 

مجزرة مدرسة معين

قبل نحو عام في شهر رمضان الماضي، قتلت مليشيا الحوثي90 شخصا، وأصيب نحو 300 آخرين في العاصمة صنعاء، بصعق كهربائي نتيجة اطلاق المليشيات النار على خطوط الكهرباء فسقطت فوق المواطنين الذين تجمعوا بأوامر المليشيات، في ساحة مدرسة معين، بأمانة العاصمة للحصول على مساعدات مالية من التاجر الكبوس.

هدفت المليشيات بهذه الجريمة ابتزاز رجل الاعمال، محمد الكبوس، ومنعه من توزيع المساعدات خارج اطار ما تعرف بـ "الهيئة العامة للزكاة"، لا يهمها عدد الضحايا، فأرواح ودماء اليمنيين ليست لها قيمة في قاموس مليشيا الحوثي.

 

قتل طبيب في الضالع

وفي شهر رمضان، قبل عامين، قتلت المليشيات في منطقة الفاخر، شمال محافظة الضالع، الصيدلاني "محمد الواصلي"، بعد رفضه دفع مبلغ مالي لمسلحي المليشيات في احدى نقاط التفتيش، والواصلي يعمل في توزيع أدوية.

 

قتل امرأة في البيضاء

في ذات العام ارتكبت المليشيات جريمة قتل امرأة في محافظة البيضاء، جهاد الأصبحي، بعد أن عجزت المليشيات من اختطاف والد زوجها.

 

جرائم بحق المصلين

اقتحام المساجد في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي تتضاعف في رمضان بهدف منع صلاة التراويح، وسقط في هذه الاقتحامات العديد قتلى وجرحى.

عشرات الانتهاكات وسقوط ضحايا بين قتلى وجرحى في عدد من المساجد سواء في العاصمة صنعاء أو في محافظات أخرى.

ففي مدينة تعز، قصفت المليشيات، قبل سنوات، بقذائف مدفعية وهاون، أحد المساجد بحي الضبوعة، وباب موسى، وسط المدينة، ادى الى مقتل وإصابة العشرات، بينهم الصحفيين تقي الدين الحذيفي، ووائل العبسي، وإصابة الصحفيين وليد القدسي وصلاح الدين الوهباني، الى جانب نساء واطفال سقطوا ضحية القصف العشوائي.

بحسب متابعين على الرغم من ذلك الترويع والترهيب، لكن اليمنيين يتخذون من صلاتي التروايح والقيام وسيلة للتعبير عن رفضهم لإملاءات المليشيات، حيث يحتشدون بالآلاف للصلاة، ويضطرون للصلاة في الشوارع بعد ان تمتلئ بهم المساجد والباحات المجاورة، كما حدث العام الماضي في مدينة ذمار ومدن آخرى.

 

مجازر موت الجماعي

رصد "الصحوة نت" أبرز الجرائم الجماعية التي ارتكبتها مليشيا الحوثي بحق اليمنيين وقتل وأصيب بها المئات، بينهم نساء وأطفال.

أبز تلك المجازر مقتل 8 مدنيين وإصابة 33 جراء حريق اندلع إثر تسرب النفط من أحد الأنابيب بمحافظة الحديدة تسببت به المليشيا الحوثية.

وفي مارس 2021، قـتلت المليشيات 46 مهاجرا أثيوبيا، وإصابة 170 أخرين إثر احراق المليشيات مكان احتجاز أفارقة في صنعاء، بعد أن القى مسلحين حوثيين قنابل يدوية ودخانية على عنابر أماكن احتجاز المهاجرين وأغلقوا الأبواب.

في سبتمبر 2021، أعدمت مليشيا الحوثي 9 مدنيين من أبناء تهامة بينهم قاصر بتهمة كيدية "قتل الصماد".

في أكتوبر 2022، ارتكبت مليشيا الحوثي مجزرة بحق 18 طفل مصاب بسرطان الدم، "الوكيميا" إثر تزويدهم بدواء منتهي الصلاحية .

العام الماضي 2023، قتلت المليشيات الحوثية 90 شخصا وأكثر من 300 جريح، بصعق كهربائي وتدافع، في مدرسة معين أمانة العاصمة، الجريمة نتيجة إطلاق مسلحي المليشيات النار على اسلاك الكهرباء وسقوط الأسلاك على المواطنين المجتمعين للحصول على مساعدة مالية.

والثلاثاء الماضي قتلت مليشيا الحوثي، 18 مواطنا واصابة آخرين في تفجير منازل مواطنين بمدينة رداع محافظة البيضاء.

 

الأولوية انهاء الانقلاب

تعقيبا على هذه الجرائم قال الكاتب الصحفي، عادل الاحمدي، إن "الحوثية" في مجملها تحمل معاني القتل والتشريد، وأنها جعلت اليمن مسرحًا لأزمة إنسانية مروعة، وجعلت اليمنيين ضحايا صراع دامٍ منذ تسع سنوات، تفاقمت تلك الحرب بتدخلات خارجية وصراعات داخلية، والمدنيون من يدفعون الثمن الأكبر.

وأضاف الاحمدي في حديث لـ "الصحوة نت" جرائم الحوثيين تظهر لليمنيين الحاجة الملحة لان تكون الأولوية لإنهاء الانقلاب من أجل إنهاء معاناة الشعب والعمل على إعادة توحيد البلاد وترميم نسيجها الاجتماعي، لتحقيق الأمل والازدهار مرة أخرى لليمن وشعبه".

 

جرائم لن ينسها اليمنيون

من جهته قال الناشط السياسي، حسين الحنشي،  إن الجرائم التي ارتكبتها مليشيا الحوثي في شهر رمضان شهر الرحمة، يندى لها جبين الإنسانية، جرائم لن تمحى من ذاكرة اليمنيين، ولن ينسى اليمنيون تلك الصور المؤلمة للضحايا في رداع وتعز وصنعاء وغيرها.

وأضاف الحنشي في حديثه لـ "الصحوة نت " ستظل تلك الدماء لعنة تلاحق الدجال في سردابه المظلم، الانقلاب حالة طارئة وستزول وسيعود رمضان كما عهده اليمنيون شهرا للبركة والرحمة، وسيكون ذلك بعد ان يجتث اليمنيون مليشيا الحوثي ويستعيد دولته.


القائمة البريدية

أشترك معنا في القائمة البريدية لتصلك كل الاخبار التي تنشرها الصحوة نت

تواصل معنا

الجمهورية اليمنية

info@alsahwa-yemen.net

الصحوة نت © 2023 م

الى الأعلى