نفذ المئات من المواطنين والنشطاء في مدينة مأرب، الجمعة، وقفة احتجاجية للتنديد بالجريمة الإرهابية التي ارتكبتها مليشيا الحوثي في مديرية رداع، مؤكدين تضامنهم مع الضحايا الأبرياء.
وردد المشاركون في الوقفة هتافات تندد بالمليشيا الإرهابية، وجرائمها المستمرة بحق اليمنيين، واستغلالها للقضية الفلسطينية، للإيغال في سفك دماء الشعب في محاكاة عملية للمجازر الصهيونية المتواصلة في قطاع غزة.
وطالب المحتجون بمحاسبة مليشيا الحوثي على جرائمها، واستعادة مؤسسات الدولة وبسط نفوذ الشرعية على كامل الأراضي اليمنية، وإنهاء مغامرات وعبث المليشيات بمصالح الشعب اليمني تنفيذا للتعليمات الإيرانية.
ورفع المحتجون صوراً لبعض ضحايا الجريمة المروعة في رداع، مؤكدين أن المليشيات الإرهابية الطائفية وكيان الفصل العنصري الإسرائيلي وجهان لعملة واحدة.
كما رفع المحتجون لافتات كتبت عليها عبارات من قبيل "عايشة عادك بخير"، و"دعكم من مسرحية البحر الأحمر.. اسألوا أطفال رداع عن حقيقة الحوثي"، وعبارات أخرى منددة بالجريمة ومطالبة بمحاسبة مرتكبيها.
وكانت عناصر خاصة تابعة لوزير داخلية الحوثيين عم زعيم الجماعة أقدمت يوم الثلاثاء، على تفخيخ منزل لمواطن من "آل زيلعي" بحارة الحفرة في رداع، وتفجيره في وقت مبكر صباحا، قبل أن يتسبب الانفجار الشديد في تدمير منازل مجاورة على رؤوس ساكنيها، ما أدى إلى استشهاد وإصابة 35 مواطنا بينهم نساء وأطفال.
وقوبلت الجريمة باستنكار واسع من الشارع اليمني، بما في ذلك بعض المحسوبين على الجماعة، كما أدانها المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية، فيما حاولت الميليشيا التنصل من الجريمة وتبرئة قياداتها وتحميل عناصرها المسؤولية بزعم أنها "تصرفات فردية".