جريمة مليشيا الإرهاب الحوثية في حي الحفرة بمدينة رداع؛ ستكون حفرة تدفن مليشيا الحوثي.
هي ليست الجريمة الأولى، و لن تكون الأخيرة، كما أنها ليست الرسالة الأولى التي تعلنها السلالة- ببشاعتها- لكل اليمنيين، و أن ممارستها هذه، هو النهج الذي تسير عليه المليشيا،و قد تشربته منذ أيام مؤسسها البائس يحيى بن الحسين الذي خط طريق القتل، و الدمار، و الخراب ؛ للإنسان، و الزرع و الأعيان، و مختلف مظاهر الحياة.
يزيد اليوم من انتفاشة مليشيا الإرهاب التصفيق الأبله الذي تسمعه من مخدوعين هنا أو هناك، متمترسا بغزة، فتمضي في استمراء بشاعاتها، و تنفيذ جرائمه.
فهل يا ترى سيعتبر المصفقون لها؛ جريمة تفجير مساكن بحي الحفرة برداع على رؤوس ساكنيها من الأطفال و النساء، و الشيوخ عملية بطولية للحوثي؟ أم أنهم سيبتلعون ألسنتهم مؤمِّنين على ما (تبوله) تبريرات المصادر الرسمية لمليشيا الإرهاب الحوثية، من أن الحادث عرضي، و أن إبادة أسر بكاملها تصرف فردي بحت، و أن الأطقم و المدرعات التي احتشدت في مكان الجريمة كان مرورها مجرد مصادفة ..!!؟ أم سيمتلكون الشجاعة الأدبية، و الإنسانية، و سيقولون كلمة حق، حتى و لو أتت خجولة.
الأمر يهم كل يمني، وأن جريمة الاستعلاء العنصري السلالية هذه تعني كل يمني، بل هي صورة لاستهداف كل مواطن ، وفق رؤية متوهمي الحق الإلهي في الحكم، من أن كل دماء اليمنيين مستباحة، و لا حرمة إلا لدماء الجماعة الحوثية، و الحوثيين فقط.
يعرف كل عنصر سلالي حوثي أن بيده صكا من جماعته تبيح له فعل ما يشاء ! و أنه بريء مسبقا من أي جرم يرتكبها، و لن تطاله ملاحقة، و لا محاكمة، و لا مؤاخذة، و كل ما في الأمر ستتولى جماعته إزاء كل جريمة تشكيل لجنة تَعِد بأنها ستقيّم الضرر، و ستدرس التعويض.. ثم تقوم بالضغط على أولياء دم الضحايا بدفع الخُمس مسبقا من قيمة التعويضات التي لن تدفع أصلا ، و ستتكئ المليشيا على تصفيق المصفقين البله في التغطية على الجريمة المركبة؛ لتمضي المليشيا في جرائمها.
. يقظة اليمنيين رسميا و شعبيا، حكومة و محكومين، رؤساء و مرؤوسين، هي الطريق لاسترداد الحق و الكرامة و السيادة