سطت مليشيا الحوثي الإرهابية، على مبالغ مالية كبيرة من "الحافز النقدي" المقدم من منظمة اليونسيف، في محافظة إب وسط اليمن، وتعمدت إسقاط المئات من المعلمين والمعلمات بمختلف مديريات المحافظة.
وقالت مصادر تربوية، إن مليشيا الحوثي نهبت مبالغ مالية على جميع معلمي محافظة إب، من مستحقاتهم المالية فيما يعرف بـ "الحافز النقدي" الذي تصرفه منظمة اليونيسيف بين الفينة والأخرى لإعانة المعلمين على تسهيل وصولهم للمدارس في ظل قطع المليشيا رواتب موظفي الدولة منذ ثماني سنوات.
وأشارت إلى أنه تم صرف الحافز النقدي للمعلمين يوم أمس، لثلاثة أشهر، بواقع 30 ألف ريال عن كل شهر وإجمالي 90 ألف، في الوقت الذي استقطاع عشرة آلاف على كل معلم وتم تسليمهم 80 ألف.
وأكد العشرات من المعلمين تعرضهم مع زملائهم لخصميات كبيرة حيث تم استقطاع عشرة آلاف ريال عن كل معلم في الوقت الذي يبلغ عدد المعلمين بالمحافظة أكثر من 30 ألف معلم ومعلمة فضلا عن آلاف المتطوعين الذين تم التعاقد معهم من قبل إدارة المدارس خلال السنوات الماضية.
وأفاد معلمون بإسقاط أسمائهم من كشوفات الحافز، مؤكدين بأنه تم تعمد اسقاطهم نتيجة مواقفهم من الإضراب الذي شهدته مدارس المحافظة مطلع العام الجاري، ولمواقفهم الرافضة لإستقطاعات سابقة تعرضوا لها وإحتجاجات نفذوها للمطالبة بصرف مرتباتهم.
وأشارت المصادر إلى معاناة أخرى لمعلمين آخرين، حيث تم رفض تسليمهم "الحافز المالي"، بحجة عدم ودود بطائق شخصية، في الوقت الذي تم إحضار "استبيان" وهو البديل الذي يتم صرفه عن البطاقة الشخصية من قبل الأحوال المدنية الخاضعة للمليشيا.
وقال أحد المعلمين في مديرية العدين فضل عدم الكشف عن هويته لدواع أمنية: "هذه المرة أسقطوا أسماء المتطوعين وآخرين من غير المتطوعين دون أي مبرر، وقبلها طلبوا من مبالغ مالية قبل أن تنزل كشوفات الحافز النقدي، بحجة متابعة الأسماء حتى لا يتم إسقاطها، فنهبونا مرتين، مرة لمتابعة الإسم وأخرى بحرماننا الحافز النقدي".
وأضاف "خلال المرات السابقة، فرضوا علينا قيود حالت دون استلام مستحقاتنا بالرغم من نزول أسماءنا"، مؤكدا أن العديد من المتطوعين والمعلمين، لم يستلموا مستحقاتهم وتم سحبها من البنك بعد انتهاء مهلة الصرف وحرم منها المدرس المسكين الذي خسر أكثر من المبلغ المعتمد، سعيا منه للحصول على الحافز المالي".