ارتفعت حصيلة الشهداء في غزة إلى 30 ألفاً و410، جراء الحرب التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر الماضي، فيما حذر المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع من تعمق المجاعة وعدم جدوى عمليات إنزال المساعدات جواً.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، في بيان لها الأحد: إن "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 9 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 90 شهيداً و177 مصاباً خلال الـ 24 ساعة الماضية".
وأشارت إلى أن "حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 30 ألفاً و410 شهداء و71 ألفاً و700 مصاب" منذ 7 أكتوبر الماضي.
ولفتت الوزارة إلى أنه "لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
من ناحية أخرى، قال مدير المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إسماعيل الثوابتة، في بيان: إنه "ما زال 2.4 مليون إنسان يعاني من النقص الحاد في الغذاء".
وأضاف الثوابتة أن المجاعة "تتعمّق بشكل أكبر في محافظتي الشمال وغزة، حيث ارتقى حتى الآن 15 طفلاً نتيجة الجوع وسوء التغذية والجفاف".
وحذر من أن هذه المجاعة أصبحت "تهدد حياة أكثر من 700 ألف مواطن فلسطيني في شمال غزة يعانون الجوع الشديد".
وقال: "اجتهدت بعض الدول حول فكرة إنزال المساعدات جواً عبر طائرات قليلة، ولكن الجميع يعلم بأنها ليست الطريقة الأمثل لتقديم المساعدات لأهالي قطاع غزة".
وذكر أن "عمليات إنزال المساعدات جواً والتعامي عن إدخالها من المعابر البرية يأتي في سياق الالتفاف على الحلول الجذرية للمشكلة من خلال اتباع طرق استعراضية ودعائية غير مُجدية".
واعتبر أن الانزال الجوي للمساعدات يعد "لياً لذراع الواقع والميدان والحقيقة، وتماهياً مع سياسة الاحتلال بتعزيز سياسة التجويع، وشراء الوقت لصالح الاحتلال، وتمديد المجاعة لإيقاع أكبر قدر ممكن من الضرر للناس والمواطنين".
ويمنع جيش الاحتلال الإسرائيلي وصول المساعدات إلى مناطق شمال القطاع منذ عدة أشهر ما أدى لنفاد كميات الطعام والمياه في تلك المناطق لتدخل في مجاعة حقيقية راح ضحيتها حتى اليوم 15 شهيداً جميعهم أطفال.
ومنذ نحو 5 أشهر تشن دولة الاحتلال حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية.