التعلم الخطر

التعلم الخطر

لن نغير ولن نراجع شيئا ما لم تتسع صدورنا للنقد، حسب مواقعنا ومسؤولياتنا وأدوارنا، وما لم نفكر بصوت عال ومسموع.

نحن مع التغيير وضد التبرير، ومع الواقعية في التفكير حال الوقوع، مع مواجهة الحقائق وعدم القفز على الأسباب والمسببات.

ضد استثناء الذات من المساءلة والمحاسبة، ضد التفكير اللامنطقي واللاعقلاني في التعامل مع الأحداث والخطوب المختلفة.

ضد أن نبحث للقصور والاختلالات عن أغطية وأردية من كل نوع، ومن السذاجة أن يغدو الفشل امتيازا ربانيا للذات الممتحنة بصنوف الابتلاءات والكوارث والويلات.

ثمة من يصنع الكارثة بيديه ويسير إليها برجليه، ثمة من يختار الهاوية ويسعى نحوها بإصرار وبتعامٍ وغباء وتساهل نادر، ومع كل كارثة لا تعدم البلاهة الأعذار.

نعرف أناسا تفننوا في صنع الكوارث بجهالة ملازمة، وكلما استوى العته فاجعة رأيتهم يبدون براءة تلاميذ وصلوا للتو لأخذ الدروس والعظات من فم الخطوب والرزايا الماحقة.

هذا النوع من التعلم خطر ومكلف، ومن قال إننا لا نتعلم من بلادتنا وقصورنا وعدم أهليتنا وعمانا المديد؟

نحن نتعلم من كل ما فات، انتباهتنا ويقظتنا ووعينا وإدراكنا، من كل ما نسيناه أو أهملنا التفكير فيه وقصرت حساباتنا عن الإحاطة به واستيعابه.

هي الحياة حسبة وموازين وعمل مشروط، كدح من أجل الكسب وكفاح ضد الخسران، لك فيها الخيار والقرار وأنت الحر المسؤول، سيد نفسك وصانع قدرك، لا شماعات تعلق عليها خيباتك وإجهاضاتك "قل هو من عند أنفسكم".

هكذا يحسم المولى لحظة الارتباك والتعثر، حيث تندفع الذات المصدومة خارجها للبحث عن ملومين في محاولة للتملص، والهرب من العبء والمسؤولية.

القائمة البريدية

أشترك معنا في القائمة البريدية لتصلك كل الاخبار التي تنشرها الصحوة نت

تواصل معنا

الجمهورية اليمنية

info@alsahwa-yemen.net

الصحوة نت © 2023 م

الى الأعلى