تواصل مليشيا الحوثي استغلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في استقطاب مقاتلين جدد إلى صفوفها، والتغرير عليهم بمقاتلة إسرائيل وأمريكا في البحر الأحمر، حيث تنفذ دورات عسكرية بمختلف مديريات محافظة إب وسط اليمن.
وقالت مصادر محلية، إن مليشيا الحوثي تنفذ منذ أسابيع دورات عسكرية مكثفة لطلاب المدارس وصغار السن وآخرين من شريحة الشباب العاطلين عن العمل وتقوم باستقطابهم بذريعة "نصرة غزة والمقاومة في فلسطين".
وأضافت المصادر أن المليشيا نظمت خلال الأيام الماضية دورات عسكرية في مدرستي سبأ وذي النورين بمديرية ذي السفال بمحافظة إب، واستقطبت طلاب المدارس ودربتهم على الأسلحة على جانب نظري وعملي.
وأشارت المصادر إلى مشاهدة المتدربين وهم ينفذون برنامجا ميدانيا كجانب عملي قتالي في إحدى جبال منطقة عزلة السيف بمديرية ذي السفال.
وحذرت المصادر، أولياء الأمور والمواطنين من مغبة عمليات الاستقطاب التي تقوم بها المليشيا والتي تهدف للزج بهم في محارق الموت الحوثية.
وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" قالت إن مليشيات الحوثي تستغل حرب غزة، وجندت الآلاف من الأطفال الذين لا تتجاوز أعمار بعضهم 13 عاما، وتدفع بهم نحو الجبهات الداخلية في مأرب وتعز.
وقالت نيكو جعفرنيا، باحثة اليمن والبحرين في هيومن رايتس ووتش: "يستغل الحوثيون القضية الفلسطينية لتجنيد المزيد من الأطفال من أجل قتالهم الداخلي في اليمن.
ونقلت عن مديرة منظمة غير حكومية تركز على حقوق الإنسان: إن الحوثيين "يجعلون الأطفال يعتقدون أنهم سيقاتلون من أجل تحرير فلسطين، لكن الأمر انتهى بهم بإرسالهم إلى [الخطوط الأمامية في] مأرب وتعز. في الواقع، غزة التي يقصدها الحوثيون هي مأرب".