حذر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل من التداعيات الكارثية لتوقفت خدمات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، التي قالت وزيرة التنمية البلجيكية إنه لا يوجد بديل لها في قطاع غزة، حيث حذر مفوض الأونروا فيليب لازاريني من بوادر مجاعة في شمال القطاع.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك جمع الـ3 (منسق السياسة الخارجية الأوروبية، ووزيرة التنمية البلجيكية ومفوض الأونروا)، في العاصمة البلجيكية بروكسل -اليوم الاثنين- قبيل اجتماع وزراء التعاون الدولي الأوروبيين مع مفوض وكالة الأونروا.
وأجمع المسؤولون الـ3 على عدم تلقيهم أي أدلة تثبت المزاعم الإسرائيلية مشاركة موظفين تابعين للوكالة في هجوم "طوفان الأقصى" الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال جوزيب بوريل للصحفيين إن المجتمع الدولي قد يتعين عليه إعادة التفكير في مسألة تقديم الأسلحة لإسرائيل. كما تطرق إلى أهمية استمرار عمل وكالة الأونروا قائلا "لا ننسى أن الأونروا تقدم خدمات لمليوني شخص في الأردن، ونصف مليون شخص في سوريا، ونصف مليون في لبنان، ومليون شخص في الضفة الغربية".
وأضاف محذرا "إذا اختفت هذه الوكالة فسيكون لذلك تداعيات كارثية على 5 ملايين و600 ألف إنسان. لأن الأمر لا يتعلق بالسلطة الفلسطينية، فمنذ إنشاء هذه المنظمة قبل 75 سنة، وهي مسؤولية المجتمع الدولي وليس فقط العاملين في الأونروا. وهناك طريقة واحدة لحل الأونروا، هي عندما لا يكون هناك لاجئون فلسطينيون".
وأكد بوريل أنه يجب التحقق من مزاعم وجود نشاط لحماس في الأونروا، مضيفا "لا يخفي على أحد أن الحكومة الإسرائيلية تريد التخلص من الأونروا حتى لا تتعامل مع احتياجات اللاجئين الفلسطينيين".