شهدت مدينتا تعز ومأرب، اليوم الجمعة، تظاهرتان حاشدتان تضامنا مع الشعب الفلسطيني، وتنديدا باستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وحيا المحتشدون الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة التي قاتلت بإرادة فولاذية وعزيمة صلبة، من أجل تحقيق الغاية الأسمى لشعبها خاصة والأمتين العربية والإسلامية عامة، رغم حجم المصاعب وفظاعة الخراب الذي ألحقه الكيان الصهيوني بالقطاع.
وأكد المتظاهرون على ضرورة تعميق وحدة الصف وجمع الكلمة الفلسطينية حتى تحقيق كامل المطالب الفلسطينية سيما مع اشتداد وتيرة التحركات الدبلوماسية لإيجاد حل سياسي بعد فشل الاحتلال في تحقيق أيٍ من أهدافه المعلنة منذ بدء العدوان.
وأشاد بيان صادر عن تظاهرة مارب بدور الأشقاء في جمهورية مصر العربية ودولة قطر اللتان تقودان وساطة لإيجاد هدنة جديدة أوسع من سابقتها، يتم بموجبها إطلاق عملية تبادل الأسرى وإدخال المساعدات الإنسانية إلى كل مناطق قطاع غزة، ووقفا شاملا لإطلاق النار وخروج جيش الاحتلال والبدء بتنفيذ خطة إعادة الإعمار، بضمانات دولية .
كما حيا البيان الموقف السعودي، ودعا الدول العربية مجتمعة لاتخاذ موقف موحد يصب لصالح الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة تجاه الكيان الصهيوني الذي يعيش حالة انهيار وتخبط سياسي وعسكري غير مسبوق جراء فشله الذريع في تحقيق أهداف الحرب على غزة.
وقال البيان: نثق جيدا أن الشعب الفلسطيني المقاوم بمختلف قواه الحية والفاعلة لن يسمح للكيان الصهيوني بتحقيق ما عجز عنه عسكريا من خلال مسار المفاوضات.
ودعا البيان "شعبنا اليمني الشهم وجميع الشعوب الحرة لاستمرار تقديم يد العون والمساعدة، وحشد الطاقات المختلفة لنصرة القضية المركزية للأمتين العربية والإسلامية، فقد لاح فجر النصر من غسق الدجى".
وأضاف البيان: "إذا كان الحوثي صادق في نصرة غزة فليبرهن ذلك عمليا بفتح الحصار عن تعز، ورفع المعاناة عن خمسة مليون يمني يحاصرهم في تعز".