أكد مندوب اليمن لدى الامم المتحدة السفير عبدالله السعدي، أن تقديم الدعم للحكومة اليمنية لاستعادة مؤسسات الدولة وحماية مياهها الإقليمية، هو الحل لمواجهة تصعيد مليشيا الحوثي الإرهابية في البحر الأحمر.
وأشار خلال لقاءه وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام روزماري ديكارلو، الى أن دعم الحكومة الشرعية وتمكينها من ممارسة سيطرتها على كامل التراب اليمني، بما في ذلك موانئ الحديدة، كفيل بوقف تهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر، ويساهم في فرض الأمن والاستقرار الاقليمي والدولي.
وأكد التزام مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية بخيار السلام والترحيب بالمبادرات الاقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الصراع واستئناف العملية السياسية وتحقيق السلام الشامل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بما في ذلك القرار 2216.
وتناول اللقاء التطورات في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وهجمات المليشيا الحوثية الارهابية ضد ممرات الملاحة الدولية وتأثيراتها على الوضع الانساني والاقتصادي ومفاقمة الأزمة الانسانية والهروب من استحقاق العملية السياسية وتقويض كل الجهود الرامية إلى انهاء هذا الصراع.
وأضاف أن الهجمات الحوثية الارهابية في البحر الأحمر هي سياسه ممنهجة لهذه المليشيا والتي بدأت قبل سنوات من بدء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، محذراً أن استمرار تدفق الاسلحة الايرانية إلى المليشيا الحوثية، تشكل تهديداً خطيراً للسلم والأمن الاقليمي والدولي وإطالة أمد الحرب.
كما أكد المندوب الدائم في اللقاء أهمية مصارفة أموال المنظمات الدولية الخاصة بالمساعدات الانسانية بما في ذلك وكالات الأمم المتحدة إلى البنك المركزي في عدن، بهدف تحسين الأوضاع الاقتصادية والمساعدة في استقرار العملة الوطنية.
من جهتها، أعربت وكيلة الأمين العام عن دعمها للجهود السلمية لحل الأزمة في اليمن، وتخفيف المعاناة الإنسانية لليمنيين، ودعم جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، كما أعربت عن قلقها إزاء التطورات في البحر الأحمر، وخطورة التصعيد من قبل الحوثيين، وتهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر.