تواصلت في اليوم الـ123 الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وخلال الساعات الماضية اندلعت مواجهات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال في محاور عدة بمدينتي خان يونس وغزة.
يأتي هذا في وقت واصلت في قوات الاحتلال قصف مختلف مدن القطاع من الجو والبر والبحر، في حين أكدت وزارة الصحة بالقطاع أن الاحتلال ارتكب 13 مجزرة في غزة خلال الساعات الـ24 الأخيرة، راح ضحيتها 113 شهيدا، و205 جرحى خلال الساعات الـ24 الماضية، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
وقام جيش الاحتلال بنسف مربع سكني في منطقة جورة العقاد، كما أنه دمر منزلا غربي مستشفى ناصر في خانيونس جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العديد من الفلسطينيين، وفقا لـ"وفا".
من جهتها، أفادت قناة الأقصى الفضائية بأن مدفعية الاحتلال جددت قصفها على المناطق الشرقية لخانيونس، بينما قصف الطيران الحربي الإسرائيلي منطقة حمد السكنية غرب المدينة.
واستهدف الاحتلال الإسرائيلي منطقة تل الزعتر شمال قطاع غزة ما أسفر عن استشهاد فلسطينيين اثنين، في حين شنت المقاتلات الإسرائيلية غارات عنيفة على المناطق الشرقية من مخيم النصيرات وسط القطاع.
وفي الليلة السابقة، استُشهد ثمانية فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في منطقة الزوايدة وسط قطاع غزة.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 27 ألف شهيد، والجرحى إلى أكثر من 66 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، فضلا عن الدمار الهائل في الأبنية والبنية التحتية.
توعد إسرائيلي بمهاجمة رفح
يأتي ذلك فيما يتوعد الاحتلال بتوسيع عملياته البرية إلى مدينة رفح جنوب غزة، التي تستضيف نصف سكان القطاع بعدما اضطروا إلى النزوح جراء الهجمات الإسرائيلية، وسط تحذيرات من تفاقم الكارثة.
ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.9 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء المفتقرة لأدنى مقومات الحياة.
وتواصل فصائل المقاومة الفلسطينية تصديها للتوغلات الإسرائيلية على كافة محاور القتال، لا سيما في مدينتي غزة وخانيونس، مكبدة جيش الاحتلال خسائر كبيرة في الآليات والأرواح.
وارتفعت حصيلة قتلى الاحتلال المعلن عنها رسميا، منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إلى 562 قتيلا.
ووفقا لبيانات جيش الاحتلال، فإن عدد القتلى من الضباط والجنود، منذ بدء العدوان البري على قطاع غزة، في 27 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بلغ 224 قتيلا.
أما بشأن المصابين، فإن العدد الذي اعترف به جيش الاحتلال حتى الآن، فهو 2820 تتفاوت إصاباتهم بين 429 بحالة صعبة، و731 بحالة متوسطة، و1660 بحالة طفيفة.
وفي السياق، قالت منظمة العفو الدولية إن دولة الاحتلال الإسرائيلي نفذت عمليات قتل غير مشروع مصحوبة بموجة عاتية من العنف بحق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة منذ بدء العدوان على قطاع غزة.
وأوضحت أن 299 فلسطينيا استشهدوا في الضفة الغربية بين 7 تشرين الأول/ أكتوبر و31 كانون الأول/ ديسمبر 2023، ما يمثل زيادة بنسبة 50 بالمئة مقارنةً بالأشهر التسعة الأولى من العام. واستشهد ما لا يقل عن 61 فلسطينيا آخرين، من بينهم 13 طفلا، حتى الآن في 2024 بحلول 29 كانون الثاني/ يناير الماضي، وفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة.
وأشارت إلى أن أبحاث المنظمة "كشفت أن القوات الإسرائيلية عرقلت تقديم المساعدة الطبية للأشخاص الذين أُصيبوا بجروح هددت حياتهم، وهاجمت أولئك الذين حاولوا مساعدة الجرحى الفلسطينيين، بمن فيهم المسعفون".