"زكريا" وجع (عدن)!

"زكريا" وجع (عدن)!

فجر الثامن والعشرين من يناير 2018 اختطف مسلحون يتبعون ادارة امن عدن الشخصية التربوية والاجتماعية  زكريا قاسم من أمام منزله في مديرية المعلا في مشهد بات هو السمة الأبرز لمدينة عدن بعد التحرير.

أبلغت الاسرة حينها من قبل أدارة امن عدن أنه اجراء روتيني وسيتم الافراج عنه بعد انتهاء التحقيق معه، وهو ما الجأها الى عدم التعاطي اعلاميا حتى يتم الافساح للجهود الشخصية والعلاقات للإفراج عن زكريا وهو مالم يحدث.

وعلى مدى 6 سنوات ظل مصير زكريا رهينة للتكهنات والتفسيرات المختلفة دون أي رد رسمي يتم التعامل به في أي قضية من هذا النوع، وتعنت بالغ في إذلال اسرته الكريمة المفجوعة بخطف ولدها بعد عدة وقفات احتجاجية لم تلق السلطات المعنية أي بال.

زكريا من أسرة عدنية تربوية مدنية مسالمة لاتعرف غلق الطرقات الرئيسية ولا اضرام النار في الاطارات ولا تجيد غيرها من فنون البلطجة السائدة لإخراج ابنها والكشف عن مصيره، لكنها تمتلك ما هو أقوى من ذلك وهو الحق في حرية ولدها والكشف عن مصيره حقا اصيلا كفلته كل الشرائع السماوية والأرضية.

هل أضحى ابناء هذه المدينة ضحايا للتعسف والإذلال والامعان في ظلم روادها الأماجد دون حسيب أو رقيب من أحد. هل كتب على هذه المدينة الباسلة أن يعتقل ابناءها المخلصين بينما يسيح القتلة ليل نهار ويمارسون اعمالهم القذرة بكل أريحية وأمان؟ هل صرنا نحن معشر اهالي هذه المدينة نتقبل الذل والاهانة على ابنائنا ونمارس الصمت المريع المهين ونتوارى خلف ستار الخوف والجبن والحسابات السياسية القذرة حتى اختفت بسببها كلمة الحق والتضامن ضد أي ممارسة خاطئة.

ماذا فعل زكريا حتى يختطف 6 سنوات كاملة دون ان يكشف مصيره، هل كل مصيبته ان اسرته متمسكة بالنظام والقانون سبيلا وحيدا لإطلاقه، ام انه من ابناء عدن المدينة حيث لاقبيلة ولامليشيا مسلحة تدعمه وتتكلم باسمه! قضية زكريا ومصيره وغيره من المخفيين هي قضية كل غيور محب لهذه المدينة.

جميعنا شاهدنا مناشدة الأم المكلومة الممهورة بدموع الفجيعة على ولدها والتي تختزل مطالب جميع أمهات المخفيين وحالة اسرهم وذوييهم.. أيها السادة اعيرونا اسماعكم فقد بحت اصواتنا بحثا عن مصير زكريا! انفذوا القانون لاغير وأحيلوا ملفه للنيابة العامة و القضاء..! هل وصل بنا الحال ان لا نعير نحيب  الأطفال والأمهات المفجوعات اي اهتمام! ولاتتحرك بنا نخوة او ذرة من رجولة او مسؤولية! لوجه الله اطلقوا زكريا وكل المختطفين، فالحق لا يتقادم.. والديان لايموت .. والتاريخ لايرحم..

القائمة البريدية

أشترك معنا في القائمة البريدية لتصلك كل الاخبار التي تنشرها الصحوة نت

تواصل معنا

الجمهورية اليمنية

info@alsahwa-yemen.net

الصحوة نت © 2023 م

الى الأعلى