عثر سكان، يوم الأربعاء، على جثث ثمانية صيادين يمنيين من أبناء محافظة الحديدة، بعد أسبوعين من فقدانهم عرض البحر.
وبحسب مصادر إعلامية تم العثور على جثث الصيادين في جزر "ذو الحراب" قبالة ميدي غرب محافظة حجة، وتم التعرف عليهم من خلال ملامحهم وبعض المقتنيات التي يرتدونها مثل الساعات، وعلى جثثهم آثار طلقات نارية.
ورجح مصدر محلي أن يكون الصيادون ضحايا للعمليات العسكرية في البحر الأحمر مشيرا الى أن قوات دولية منتشرة في المنطقة قد تكون هي من قتلتهم خشية أن يكونوا عناصر حوثية.
وكانت ثلاثة قوارب خرجت للصيد من منطقة الصليف في محافظة الحديدة قبل أسبوعين ولم تعُد، فيما فشلت كل محاولات الأهالي في الاتصال بهم أو معرفة مصيرهم.
وفي وقت سابق قال صيادون لـ" الصحوة نت"، إن مهنة الصيد في مدينة الحديدة وما جاورها من المديريات والمدن الساحلية أصبحت محفوفة بالمخاطر عقب انتشار المدمرات والغواصات وغيرها من القطع الحربية الدولية قبالة السواحل اليمنية بالإضافة إلى القوارب المسلحة للحوثي.
وأكد أحد الصيادين لموقع "الصحوة نت" بأنه تلقى إنذارًا من قطعة حربية أجنبية تخبره بالعودة وعدم الاقتراب أكثر، بالرغم من أنه لا يزال داخل حدود المياه الإقليمية اليمنية.
ويضيف بأن آخرين من زملائه الصيادين قد تعرضت قواربهم الصغيرة لإطلاق نيران تحذيرية أثناء خروجها للصيد من قبل سفن أجنبية كانت تظن بأن قوارب الصيادين تابعة لمليشيا الحوثي، حدَّ قوله.
ويشكو الصيادون من عسكرة البحر الأحمر والذي ينعكس سلباً على عملية الصيد التي يعتمد عليها المئات من الأسر من سكان الحديدة.