تواصل مليشيا الحوثي، مضايقة الدعاة والخطباء والقائمين على المساجد في محافظة إب، ضمن استغلالها الخطاب المسجدي بما يتوافق مع معتقداتها المذهبية وأفكارها الطائفية وخطابها الإعلامي، وسط رفض مجتمعي واسع.
وقالت مصادر محلية إن قياديا متحوثا يقف خلف مضايقة القائمين على مسجد الشيخ محمد المهدي رئيس جمعية الحكمة اليمانية الخيرية وأبرز دعاة السلفية في اليمن.
وأضافت المصادر، أن القيادي المتحوث يدعى "مروان الجماعي"، أشهر السلاح في وجه عدد من المصلين والقائمين على مسجد الرحمن وسط مدينة إب، بعد كلمة ألقاها أحد عناصر المليشيا، تضمنت تجريحا وشتما لمخالفي المليشيا وادعاءات ومزاعم بتكفيرهم من قبل جماعات دينية، في الوقت الذي قوبلت كلمته باستياء واسع لدى رواد المسجد.
وأوضحت المصادر أن أحد مشائخ العلم عقب على كلمة العنصر الحوثي ورد على ادعاءاته دون تجريح أو إساءة كما حدث من قبل العنصر الحوثي، مشيرة إلى أن عنصرا حوثيا آخر يدعى "سام الفقيه" قام بترديد شعار المليشيا، ضمن محاولته لقطع كلمة الشيخ، غير أن أحد رواد المسجد وجه صفعة للعنصر الحوثي، ما أدى لمشادات وعراك داخل المسجد.
وأفادت المصادر، أن القيادي "الجماعي" قام بإشهار السلاح في وجه القائمين على المسجد وعدد من رواد الجامع، مهددا بقتلهم في مشهد مروع، الأمر الذي تسبب بحالة من الرعب والتدافع بين المصلين.
ويشكو القائمون على المساجد والدعاة ونشطاء من مضايقات يقوم بها القيادي الجماعي الذي عينته المليشيا نائبا لمكتب الإرشاد الحوثي بالمحافظة، وزاد خلال الأسابيع الماضية من مضايقاته على التيار السلفي بشكل مكثف.
وتواصل مليشيا الحوثي استغلالها للخطاب المسجدي، حيث سيطرت على غالبية مساجد مدينة إب وعدد من المديريات في الوقت الذي تقوم بفرض خطباء موالين لها، وحولت منبر الجمعة إلى منصة لنشر أفكارها الطائفية وخطابها الإعلامي الذي يكرس الانقسام المجتمعي.