أكثر من ثلاثة أشهر، و الكيان اللقيط يمارس أبشع جرائم حرب الإبادة، و أشنع الجرائم التي يمكن أن يمارسها إنسان!
جرائم إبادة تنقل بالصوت و الصورة، و على مدار اليوم و الساعة، للعالم أجمع، و مع اعتراف المجرم، و إصراره على المضي فيها ، و اعتراف الحليف، أو الحلفـــــــاء الداعمين له، و المساندين بكل أنواع السلاح.
بدا العالم مخيفا، و مرعبا، و بلا عقل و لا ضمـير، و لا ديـن، و لا قانون، و لا أخلاق ..!!
ما عسى ان تكتبه الحيوانات المتوحشة لو قدر لها أن تكتب؟ ليس أقل من أن تطالب بإعادة التوصيفات و تصحيحها فتسمي مجتمع الإنسان : مجتمع الغاب ..!!
و صدَق الأول:
و ليس الذئب يأكل لحم ذئب و يأكل بعضنا بعضا عيانا
و ظهر العالم الذي يزعم أنه العالم المتحضر، و يفتري بأنه العالم الحـــر ؛ أنه الأكثر وحشيـــة، و الأكثر تخلفـــا حضاريــا و إنسانيا.
لقد قدمت غزة للإنسانية يدا بيضاء، و أيقظت العالم من سباته، ليس فقط وحشية و همجية الكيان اللقيط، بل عندما كشفت - أيضا - و عـــــرّت حقيقة شريحة كبرى من النــــخب الحاكمة لبعض الآدمــــيين ، و لبعض الدول ذات الســـــــلوك المتوحش.
اليد البيضاء التي قدمتها معركة طوفان الأقصى ليست للفلسطينيين وحدهم، بل للعرب خاصة ، و للعالم أجمع.
فهل سيحترس العــــــالم عامة، و العـــــــرب خاصة من هذا التوحش قبل أن يقع فأس البغي المتوحش على الرؤوس، فيكون احتراسهم أن يسلكوا طريق المقاومة الفلسطينية في الإعداد و الاستعداد ؛ ليمنعوا عن أنفسهم الخراب و الدمار ؟
اليد البيضاء لطوفان الأقصى تتمثل في أنها أيقظت العالم من سباته العميق؛ و ذلك أنها وضعت كل شعوب و حكومات العالم أمام مصيرهم البائس، و المدمر ؛ ما لم يعملوا بيقظة كاملة ليتفادوا حرب إبادة تكتسحهم كالتي يقودها الصهاينة ضد الفلسطينيين اليوم. حينها لن يجد هؤلاء و أولئك غير اللهب يحرقهم، و الدمار يكتنفهم، و حضارة التخلف في الإنسانية تبرر للمجرم المعتدي بمزاعم حق الدفاع عن النفس،و جماعة الفيتو تتربص بهم، و تمضي بهم إلى قائمة الإرهاب ! و لا تظن-هنا- أننا نقصد الحوثي، فهو صنيعة من صنائعهم، و لن تخدعنا الدعايات السوداء التي ظاهرها الضدية، و حقيقتها الترويج و التّلميع لمن يخدم بمكر، و يصنع المبررات- طائعا - لخطوات المستعمرين.
يا لتلك المسوح التي تتقمصها النزعة الاستعمارية كم تخفي تحتها من نفوس دموية !؟ و يا لتِيكَ القبعات الليبرالية، كم تحتها من عقليات متحجّرة متجبرة ..!!؟
و على ذكر جماعة الحوثي، و ما قيل عن قائمة الإرهاب، فالحوثيون أدرى النـــاس بوِدّ الإدارة الأمـــــــريكية لهم ، فقد أدرجتهم فيما قيل بما يسمى قائمة الإرهاب مع وقف التنفيذ ، و على طريقة شور و قول !
تعــز في قائمة العقوبات و بلا إعلان ! نعم ؛ أما أنتم يا ( بتوع ) إيران فأنتم حبائب الحبائب، و تعلمون يقينا أن الإدارة إياها لن تفرط بكم، و قد سبق أن شطبتكم هذه الإدارة من قائمة الإرهاب.
(شخصيا) سأكون معجبا بأي نيران صديقة تنفذ فعلا عملية موجعة ضد الكيان اللقيط، حتى و لو فعل ذلك لواء جولاني ! و سأكون و كل العرب ساخطين أعظم السخط إذا كانت هذه العمليات مـــــجرد تحــــرشات لخلق مبررات لنشـــر مزيد من الأساطيل الحربية في المنطقة لحاجة في نفوس المتربصين، و المستعمرين.