كشفت مصادر إعلامية عن جريمة دهس مروعة ارتكبها نجل القيادي في الميليشيا محمد علي الحوثي يوم الجمعة الماضية، في صنعاء، راح ضحيتها طفل صغير، وأصيب والده وشقيقه بجروح خطيرة.
وأوضحت المصادر لـ"الصحوة نت" أنه وبينما كان القيادي الحوثي يلقي كلمة في الجموع المحتشدة في ميدان السبعين، متوعدا أمريكا وإسرائيل بالويل، مدعين مناصرة أطفال فلسطين، دهس نجله بسيارة مدرعة جمجمة الطفل "مصطفى فتح" وأصاب شقيقه ووالده بجروح بليغة.
وبينت المصادر أن الحادثة وقعت في أطراف ميدان السبعين، فحينما كانت عناصر المليشيا تمنع السيارات من الاقتراب، سمحت لسيارة "تويوتا" مدرعة يقودها نجل الحوثي بسرعة، بالعبور ليدهس المحتشدين للمناصرة فلسطين، وهي القضية التي يدعي الحوثيون مناصرتها.
وأشارت المصادر إلى أن المواطنين في الميدان تمكنوا من الإمساك بنجل الحوثي وإخراجه من السيارة، قبل أن يندلع بينهم ومسلحي الجماعة مشادات انتهت بإطلاق سراحه تحت تهديد السلاح، رغم أن جثة الطفل كانت ما تزال تحت عجلة السيارة التي عاود الجاني قيادتها مبتعدا بحماية عناصر والده عن المكان.
وذكرت المصادر أن الموجودين في المكان تمكنوا من إسعاف والد الطفل وشقيقه، إلى مستشفى في منطقة الأصبحي، فيما أرسلت جثة الضحية إلى ثلاجة الموتى، لتنتظر هناك من يوم الجمعة، للعدالة والإنصاف الذي يدعيه الحوثيون من أجل أطفال غزة، فيما هم يواصلون حربهم الإجرامية للعام التاسع، ويوسعونها على حساب أطفال وشباب اليمن.
وأكدت المصادر أن حالة الأب وشقيق الضحية في وضع حرج بالمستشفى، جثة الطفل في الثلاجة، في حين يعيش نجل القيادي الحوثي في أمان برعاية والده، ويرافقه في زياراته الميدانية.
وبحسب المصادر، فإن القيادي الحوثي محمد علي، رفض تسليم نجله للأجهزة الأمنية التابعة للجماعة لاتخاذ الإجراءات فيما ارتكبه من جريمة، ويصر على إرضاء أسرة الطفل وقبيلته "بالتحيكم" قبلياً، وهو الأسلوب الذي تلجأ إليه المليشيا لإجبار السكان في مناطق سيطرتها على التغاضي على جرائمهم وانتهاكاتهم المتواصلة.