ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجازر وحشية جديدة فجر وصباح السبت، في اليوم الـ99 على العدوان الذي ينفذه في قطاع غزة.
وارتقى 12 شهيدا في قصف إسرائيلي بجوار معبر رفح، حيث كان يتجمع آلاف النازحين في أماكن لإيواء النازحين.
وأعلن الدفاع المدني عن انتشال جثامين 20 شهيدًا إثر قصف الاحتلال لمنزل في حي الدرج بمدينة غزة فجر اليوم.
واستهدف طيران الاحتلال الإسرائيلي بغارات كثيفة مخيم المغازي وسط قطاع غزة، موقعا شهداء وجرحى.
وفي الوضع الإنساني الكارثي، لا يزال الأطفال الخدج في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح يواجهون خطر الموت بعد انقطاع الكهرباء.
اشتباكات عنيفة
وسجلت ليلة الجمعة/ السبت واحدة من أعنف الاشتباكات بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي منذ بدء العدوان البري نهاية تشرين أول/ أكتوبر الماضي.
وسمعت أصوات إطلاق نار كثيف، وقصف مدفعي واشتباكات في مناطق قيزان النجار والبطن السمين بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
وكانت الاشتباكات الأعنف التي لا تزال متواصلة حتى صباح السبت، تدور في محيط مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط قطاع غزة.
واستشهد منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 23 ألف و700 شخص جلهم من النساء والأطفال، فيما أصيب عشرات الآلاف.
ومع استمرار العدوان، توقفت معظم المستشفيات والمراكز الصحية عن العمل، إما بسبب القصف أو نفاد الوقود.
في المقابل، أشارت التقديرات العسكرية الإسرائيلية إلى أن أكثر من 1300 إسرائيلي قتلوا منذ بدء المعارك، بينهم نحو 500 جندي، بالإضافة إلى نحو 5000 جريح.
انقطاع الاتصالات
في الأثناء، أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية الجمعة عن انقطاع كامل لخدمات الاتصال الخلوي والثابت والإنترنت بقطاع غزة؛ جراء استمرار العدوان الإسرائيلي.
وهذه هي المرة السابعة التي تنقطع فيها الاتصالات بالكامل عن قطاع غزة منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فيما يهدد انقطاع الاتصالات جهود إنقاذ المصابين.
من ناحية أخرى، قالت منظمة أوكسفام الدولية الخيرية إن عدد الشهداء اليومي في غزة أعلى من أي صراع كبير آخر خلال القرن الحالي.
وقالت سالي أبي خليل التابعة للمنظمة إنه "لا يمكن تصور" وقوف المجتمع الدولي موقف المتفرج، بينما تستمر أعمال القتل في غزة.