تظاهر الآلاف اليوم الجمعة، بمدينة مأرب، للتنديد باستمرار العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والتضامن مع المقاومة الفلسطينية، والاشادة بموقف جنوب أفريقيا.
وحيا بيان المسيرة بإجلال وإكبار صمود الشعب الفلسطيني وبطولات المقاومة الباسلة، الذين أفشلوا مخطط التهجير والتطبيع والتهويد، وأعادوا للقضية الفلسطينية مكانتها وألقها وكسبوا تعاطف العالم معها بصمودهم وأدائهم العسكري والسياسي والإعلامي الذي هزم الاحتلال في كل الجبهات السياسية والعسكرية والأخلاقية وكشف للعالم حقيقة هذا الكيان اللقيط الحاقد على الإنسانية والحياة.
وثمن المتظاهرون عالياً موقف حكومة جنوب أفريقيا التي عرفت مرارة الحكم القائم على التمييز والفصل العنصري والظلم والقهر وكافحت حتى نالت استقلالها، مشيدين بالمرافعة التي أدلى بها الفريق القانوني لدولة جنوب إفريقيا في محكمة العدل الدولية بالأمس في لاهاي.
وقال البيان إن ما جاء في مرافعة جنوب أفريقيا من حجج وأدلة وبراهين موثقة، تثبت أمام العالم أجمع تورّط الاحتلال الصهيوني في ارتكاب جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي لشعبنا في قطاع غزَّة.
وطالب المتظاهرون الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومنها حكومة بلادنا بقيامهم بواجب النصرة في جميع المحافل الدولية، والضغط لإيقاف العدوان والحرب الظالمة، محذرين من الانخراط في المؤامرة الأمريكية التي تريد الالتفاف على انتصار شعبنا الفلسطيني ومقاومته عبر اقتراح حلول تفضي لزيادة معاناة الشعب الفلسطيني وتمكن الاحتلال وتتجاوز الثوابت وتتجاهل التضحيات.
وأكدوا الاستمرار في هذه الفعاليات وتصاعدها للتأكيد على موقف شعبنا اليمني الثابت في نصرة فلسطين، والقيام بحق الأخوة والدين ومساعدتهم بكل وجوه الإسناد والدعم المادي والمعنوي.
ودعوا جماهير الشعب اليمني والشعوب العربية والإسلامية لمزيد من التصعيد والضغط حتى تتوقف هذه الحرب الجائرة وينتهي الحصار الظالم المفروض على الشعب الفلسطيني.
وأشاد البيان بالصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني في ظل العدوان الصهيوني في غزة والذي يدخل يومه الثامن والتسعين، وتمسك الشعب الفلسطيني بحقه وثابت على أرضه يواجه منفردا أكبر ترسانة عسكرية تقذف عليه عشرات آلاف الأطنان من القنابل والصواريخ المحرمة دوليا وتدمر فيه كل ما على وجه الأرض من مظاهر الحياة وعوامل البقاء، وتستهدف بكل وحشية المدنيين في مخيمات النازحين والمستشفيات والمساجد ومدارس الأونروا، ترتقي كل يوم أرواح المئات من الشهداء أطفالا ونساء ورجالا، وطواقم طبية وصحفيين ورجال إنقاذ.