محطة تاريخية مفصلية

محطة تاريخية مفصلية

كانت الأنظمة وأجهزتها الدعائية تبث في أوساط الشعوب دعايات من قبيل أن الفلسطينيين باعوا أرضهم للمحتل، وأنهم يتاجرون بقضيتهم.

صنعت العرب "المنبطحة" شعباً فلسطينياً متخيلاً يناسب هواهم وأمزجتهم ليغطوا بذلك على خذلانهم وتواطؤهم على فلسطين وأهلها وعلى خورهم وجبنهم.

لكن الحقيقة كل مرة تنكشف وتأتي الأحداث لتطمس كل تلك الدعايات ويثبت الفلسطينيون بصمودهم وتضحياتهم منذ قرابة قرن من الزمان أنهم ثابتون على حقهم ومصممون على مواجهة القوة الباغية واستعادة حقهم المسلوب.. محاولين الاستفادة من كل التناقضات، ومن كل من يمكنهم أن يجدوا لديه ما يسندهم في معركتهم.

تغار الأنظمة الهشة من التفات الشعوب إلى الأبطال الحقيقيين الذين تبرزهم الأحداث الجسام، لأن انتباه الشعوب لوجود أبطال حقيقيين يكشف زيف "أبطال الكرتون" ويبعثرهم كما تفعل الريح بأكوام الورق.

ألا يلفت نظركم هذا الصمت المطبق من الأنظمة في المنطقة العربية والإسلامية، بما فيها سلطة "الضفة الغربية" أمام التحرك الذي قامت به دولة "جنوب أفريقيا" لرفع دعوى قضائية ضد مرتكبي الإبادة الجماعية في القطاع؟ لم تصدر أي من الدول العربية حتى تأييد لهذه الخطوة!

هذا يعني أنه ماذا؟

طيب إذا كنتم تعتقدون أن هناك من يستغل القضية الفلسطينية لتلميع نفسه فلماذا لا تفعلون أنتم ذلك؟! بدلاً من أن تتمنوا أن تستيقظوا ذات يوم وقد اختفت فلسطين من الوجود بمن عليها.

أحداث اليوم هي محطة تاريخية مفصلية في مسيرة نضال شعب عظيم من أجل الحرية والكرامة واستعادة الحق المنهوب، سيدونها التاريخ وسيرد ذكركم في تفاصيلها بشكل يخجل منه أحفادكم الذين سيرثون منكم هذا العار أمام شعب يتعرض لإبادة وأنتم تكتفون بدور الفرجة ومحاولة استرضاء "بلينكن" مرسال مرتكب الإبادة.

القائمة البريدية

أشترك معنا في القائمة البريدية لتصلك كل الاخبار التي تنشرها الصحوة نت

تواصل معنا

الجمهورية اليمنية

info@alsahwa-yemen.net

الصحوة نت © 2023 م

الى الأعلى