يحل على اليمنيين عام جديد وهم يناضلون لاستعادة دولتهم المختطفة منذ تسع سنوات، منذ سيطرة مليشيا الحوثي على مؤسسات الدولة في 21 سبتمبر 2014.
9 سنوات من الحرب التي تشنها مليشيا الحوثي على اليمنيين ارتكبت فيها المليشيات المدعومة من ايران، بحق اليمنيين كل أنواع الجرائم والانتهاكات والدمار والخراب والتشريد.
سنوات أنهكتهم بالحرب والتدهور الاقتصادي والفساد، يأمل اليمنيون أن تكون نهاية هذه المليشيات قريبة، يتم فيها استعادة مؤسسات الدولة وتسترد الحقوق ونقشع غيمة الظلم والحرب والدمار.
يقول العم، ناصر، "اتمنى مع بداية هذا العام أن يتحول حالنا الى أفضل، وتصرف الرواتب، ويخرج الأبرياء الذين في السجون، وأن يسترد اليمنيون كرامتهم، لقد طال البلاء وطال الصبر وما بعد الصبر الا الفرج".
وتابع العم ناصر حديثه "العشر السنوات الاخيرة هي أصعب سنوات عشتها في حياتي وهي كذلك في نظر الأغلبية من اليمنيين، لقد عشنا في هذه السنين ظروف الجوع والفقر والخوف والذل".
وأضاف العم ناصر، في عقده السادس، يعمل على بسطة متنقلة للخضروات في أحد شوارع العاصمة صنعاء أنه على الرغم أن القريب القادم لا يبشر بالخير، ومع ذلك فإن ثقتنا في رحمة الله الذي سيجعل لهذا الشعب المظلوم فرجا قريبا وينتقم من الظالمين ويهيأ الأسباب لذلك.
نريد دولة
لا تخفي أبرار حنقها على الوضع في ظل سيطرة مليشيا الحوثي، وتطالب اليمنيين بانتزاع حقوقهم ولا ينتظرون أحدا يقوم بذلك نيابة عنهم.
وقالت أبرار على الشعب اليمني أن يستفيق للمطالبة بحقوقه ويكنس عنه غبار التاريخ ويتخلص من عصابات الكهوف، ولا ينتظر من اي أحد ان يعيد له حقوقه وكرامته".
وأضافت أبرار وهي موظفة سابقة، في حديثها لـ "الصحوة نت" للعام التاسع على التوالي نحن نتصدر قضايا القتل والاختطاف والمجاعة، وأخيرا القرصنة البحرية، لقد سئمنا هذا كله".
وقالت أبرار، ملّينا خطابات، وحفلات "موالد"، وخرق خضراء وتحشيد للقتال، مشيرة إلى أن اليمنيين يريدون العيش كباقي شعوب العالم في ظل دولة وقانون يحميهم ويعطيهم حقوقهم، وطنا ذات سيادة خال من المليشيات والحروب، وخال من جميع القوى والمطامع الاجنبية.
أمنيات بسيطة
الطالبة الجامعية، شذى، في حديثها لـ "الصحوة نت" تتمنى في العام 2024، أن يعود راتب والدها لكي تتمكن من مواصلة تعليمها، فقد انهكت وهي تبحث في مقالب المخلفات القوارير البلاستيكية وبيعها، وكذلك الخروج لجلب الماء من السبيل المزدحم من الفجر وسط البرد الشديد.
تضيف شذى "أريد ألا أرى دموع أبي وأمي مجددا بسبب الوضع المزري والفقر، وأتمنى ان استطيع مساعدة أهلي بأي شيء الى جانب بيع العلب البلاستيكية وأن أكمل تعليمي".
نهاية الميليشيات
يتفق الشباب اليمنيين بفئتيهم الإناث والذكور بين الأمنيات الشخصية وعلى المستوى الوطني واستعادة الدولة ومؤسساتها وعودة الحياة الطبيعية الآمنة تحت ظلال الدولة والنظام والقانون وزوال مليشيا الحوثي.
يقول الشاب، سُميح، في حديثه لـ "الصحوة نت" مع حلول عام جديد أتمنى أن يكون الوطن بخير وأن يعود كما كان وأفضل، وأن ينتهي عهد الميليشيات والعصابات المتاجرة بالدين".
وأضاف سميح أتمنى أن تتاح لي فرصة انتخاب رئيسا للبلاد وأعضاء البرلمان، ولأني كنت صغيرا في آخر انتخابات شهدتها البلاد، لم أتمكن من المشاركة، ولا أعرف شكل صناديق الاقتراع الا من التلفزيون، لذلك اتمنى ان تنعم البلاد بالأمن والديمقراطية والسلام لكي أستطيع ان أعيش بسلام وأتمكن من بناء اسرتي بعيدا عن الحرب والصراع".
حلم كل يمني
في حين يحلم، إبراهيم، تاجر في عقده الخامس، زوال مليشيا الحوثي واستعادة مؤسسات الدولة، مضيفا أن هذا هو حلم كل اليمنيين سواء هذا العام أو خلال الاعوام السابقة .
يقول إبراهيم "لا يهمنا ان المليشيات تختطف سفينة أو تطلق صاروخا، وكأي رب أسرة أريد راتب أو مصدر رزق مستقر ومستدام وتوفير الخدمات الأساسية الغاز المنزلي والكهرباء والماء، وخدمات صحية، وخفض الاسعار، وأمن وقانون".
وتابع القول "أريد مناهج دراسية خالية من الطائفية والشحن المذهبي والتجنيد الاجباري، أريد تعليما ليس خارج التصنيف العالمي، أريد اقسام شرطة خالية من العصابات أريد أن أطمئن على اطفالي من المستقبل، مختتما قوله أتمنى أن يتحقق كل ذلك خلال أقرب وقت لهذا الشعب المظلوم الذي ناله الظلم وقد بلغ الصبر أقصى مستوياته.