مأرب تضيء عدن مجددا.."صافر" تستأنف ضخ النفط لكهرباء عدن بعد إصلاح الأنبوب

مأرب تضيء عدن مجددا.."صافر" تستأنف ضخ النفط لكهرباء عدن بعد إصلاح الأنبوب

 

استأنفت شركة "صافر"، ضخ النفط الخام المخصص لتشغيل محطة توليد كهرباء عدن، بعد إصلاح الأنبوب الرابط بين حقول الإنتاج في مأرب والقطاع الخامس ومنطقة عياذ وميناء النشمية، إثر تعرضه لعمليات تخريبية خلال الأيام القليلة الماضية.

وقالت مصادر في الشركة لـ"الصحوة نت"، إن عملية ضخ النفط الخام من حقول الإنتاج في القطاع الـ18 بمأرب، المخصص لتشغيل محطة توليد كهرباء عدن "بترومسيلة"، استأنفت خلال الساعات الماضية، بعد إصلاح الأنبوب الرابط بين آبار الإنتاج في مأرب والقطاع الخامس بعسيلان، ووصولا إلى منطقة عياذ، وميناء النشمية على ساحل البحر العربي.

وكان أنبوب النفط الممتد من منشأة صافر بمأرب إلى قطاع جنة في عسيلان بشبوة تعرض لتفجير من قبل "مخربين" في الـ26 من ديسمبر المنصرم، كما تعرض الأنبوب الممتد من القطاع الخامس إلى منطقة عياذ، لتفجير آخر من قبل مسلحين، يوم الاثنين الماضي، احتجاجاً على "تأخر صرف مستحقاتهم مقابل حمايته".

وتسبب التفجيران، وعمل تخريبي ثالث قرب حقل "ريدان"، في توقف ضخ النفط الخام المخصص لتشغيل محطة الرئيس "بترومسيلة"، وهي محطة التوليد التي استمرت في تغذية مدينة عدن، بالطاقة الكهربائية، في الوقت الذي توقفت معظم المحطات العاملة بالمازوت والديزل، خلال الأزمات المتكررة التي شهدتها العاصمة المؤقتة، خلال السنوات الثلاث الماضية.

وأوضحت المصادر أن الفرق الهندسية التابعة للشركة الوطنية، تمكنت من إصلاح الأنبوب، واستأنفت ضخ النفط، عبره وصولا إلى ميناء النشمية، والذي ينقل منه النفط الخام القادم من مأرب على متن مقطورات وصولا إلى عدن عبر الطريق الساحلي في محافظة أبين.

وشهدت مأرب خلال الأسبوعين الماضيين توترا بين مسلحين قبليين اعتصموا، قرب منشأة صافر، احتجاجا على قرار تحريك سعر البنزين المنتج محليا، تزامن ذلك مع تعرض الأنبوب للتخريب، واشتباك الجهات الأمنية مع بعض المخربين الذين أعاقوا عبور مقطورات الوقود إلى المحافظة، وهي الأزمة التي تمكنت السلطة المحلية والحكومة من احتوائها وإنهائها أمس الأربعاء.

كما تزامن ذلك، مع توجيه مؤسسة كهرباء عدن، في 23 ديسمبر، مناشدة عاجلة لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة، للتدخل العاجل لتوفير وقود محطات الكهرباء لتفادي توقف محطات التوليد العاملة بمادة الديزل عن الخدمة.

وأكدت المؤسسة في بيانها، "أنها بذلت طيلة الفترة الماضية جل جهدها من خلال خفض التوليد لتقليل استهلاك الوقود مع تراجع الأحمال جراء دخول فصل الشتاء، على أمل أن يتم توفير كميات من وقود المحطات تسهم باستقرار الخدمة خلال الفترة القادمة، إلا أنه للأسف لم يتم ذلك، وباتت غالبية محطات الكهرباء مهددة بالتوقف".

وناشدت مؤسسة كهرباء عدن، قبل أسبوع، قيادة محافظة أبين بالتدخل للإفراج عن ناقلات النفط الخام المخصصة لتزويد محطة الرئيس بترومسيلة بالوقود، وذلك عقب احتجازها من قبل مسلحين في منطقة "خبر المراقشة"، مؤكدة في بيان لها -رصده الصحوة نت- أن المحطة كانت مهددة بالتوقف الكامل، إثر قرب نفاد الوقود الخام وعدم السماح للناقلات بالمرور، من قبل المسلحين في أبين.

وتشهد عدن على نحو متكرر، أزمات في الطاقة الكهربائية، خاصة في فصل الصيف، تعزى في معظم الأحيان إلى نفاذ الوقود المخصص لتشغيل المحطات، وكانت الحكومة أعلنت في نوفمبر الماضي، توفير كميات كافية حتى مطلع يناير الجاري، لكن تلك الكميات نفذت قبل نهاية العام، وفقا لمناشدة مؤسسة الكهرباء.

والقدرة الإنتاجية لمحطة الرئيس "بترومسيلة" التي تعمل بالنفط الخام القادم من مأرب، تقدر بنحو 300 ميجاوات، في حال شُغِّلَت بطاقتها الكاملة (الثلاثة التوربينات).

وفي أغسطس العام الماضي، قالت شركة النفط في مأرب، في خطاب موجه لوزير النفط، إنه تم استئناف ضخ النفط الخام لتوليد المحطة، مشيرة إلى قيام "صافر" بضخ نفط خام من قطاع 18 بمأرب لتشغيل محطة كهرباء عدن (الرئيس) منذ بدأ تشغيلها، وبكمية إجمالية تقدر بـ 745 ألفاً، و955 برميلاً، خلال الفترة من 7/8/2021 وحتى 29/10/2022م.

القائمة البريدية

أشترك معنا في القائمة البريدية لتصلك كل الاخبار التي تنشرها الصحوة نت

تواصل معنا

الجمهورية اليمنية

info@alsahwa-yemen.net

الصحوة نت © 2023 م

الى الأعلى