في اليوم الـ88 للعدوان على غزة، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء القصف المركز على المنطقة الوسطى بالقطاع، حيث استشهد 70 وأصيب أكثر من 100 خلال الـ24 ساعة الماضية.
وبالتوازي، واصلت المقاومة الفلسطينية التصدي لقوات الاحتلال في مختلف محاور القتال، وتكبيدها خسائر في الأرواح والآليات.
في الأثناء قال شهود عيان إن جيش الاحتلال سحب دباباته من بعض أحياء مدينة غزة، الاثنين، في الوقت الذي أعلنت فيه قيادته عن خطط لتغيير أساليبها وتقليص عدد جنودها، لكن القتال احتدم في أماكن أخرى من القطاع وسط قصف مكثف.
من جانبها، نقلت حسابات فلسطينية عن انسحابات ملحوظة لقوات الاحتلال من عدة مناطق في محور شمال غرب غزة، مثل حي النصر والمقوسي ومنطقة مستشفى الرنتيسي وشمال مخيم الشاطئ، ومنطقة محيط الأمن العام.
وقالت وسائل إعلام عبرية إن الجيش يواصل الانسحاب من شمال غزة، مؤكدة أنه سيتم تسريح قوات إضافية في الأيام القادمة.
وأضافت أن الفرقة 98 تقود 7 ألوية في محور خانيونس جنوب القطاع؛ بهدف تحديد مكان الأسرى، وتصفية قيادة حركة حماس.
وشن الاحتلال قصفا من الزوارق على شاطئ مدينة رفح جنوب قطاع غزة، فيما استهدف قصف جوي ومدفعي وسط وشرق وشمال خانيونس جنوب القطاع.
وبحسب آخر إحصائية لوزارة الصحة في غزة فقد وصل عدد الشهداء منذ بدء العدوان في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي إلى 21 ألفا و978 شهيدا، إضافة إلى إصابة 56 ألفا و697 آخرين، معظمهم أطفال ونساء.
في المقابل تواصل المقاومة الفلسطينية التصدي لجيش الاحتلال بشراسة، وقد دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين في حي التفاح والدرج شمال شرق مدينة غزة.
وأكدت كتائب القسام تدمير 71 آلية عسكرية بشكل كلي أو جزئي وقتل 16 جنديا إسرائيليا خلال 4 أيام.
وأمس الاثنين أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن مقتل ضابط في معارك شمال قطاع غزة، ما يرفع حصيلة قتلاه إلى 171 منذ بدء العملية البرية في قطاع غزة في 27 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وإلى 507 منذ بداية العدوان.
وهاجم مقاومو "القسام" تجمعا لآليات إسرائيلية شرق حي التفاح "بقذائف التاندوم والعبوات المضادة للأفراد، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد منهم، وفق بيانات سابقة.