عام 2023م العالم يغرق ويتعرى في غزة

عام 2023م العالم يغرق ويتعرى في غزة

يخرج احد جنود الاحتلال  وهو يتبجح بأنه قتل طفلا في الثاني عشر من عمره بغزة  مؤكدا بأنه  يبحث عن رضيع ليقتله هذه ثقافة الجنود و يأتي هذا مع سلسلة قتل آلاف الاطفال والنساء بدفع يومية بالطائرات والصواريخ الامريكية.

جريمة غير مسبوقة  تباركها حضارة الرجل الأبيض  ومازال بايدن الرئيس الامريكي وأركان  حكمه وزعماء دول غربية  يتباكون بوقاحة وهم يرددون الكذبة الاشهر   بان المقاومة قطعت رأس طفل اسرائيلي  يوما وهو الخبر الذي لا دليل له ككذبة سوداء عنصرية وحقيرة.

عام ٢٠٢٣ م  عام ظهرت فيه عورة الانسانية بأبشع صورها وسقط المجتمع الدولي والاقليمي وافتضح الجميع على حقيقة مروعة ، لقد ظهرت الدولة الصهيونية المحتلة لفلسطين ككتيبة متقدمة للمشروع الغربي وحضارة الرجل الأبيض الذي أسس حضارته على إبادة شعب الهنود الحمر والملايين في قارة أفريقيا الذين تم ابادتهم تحت عناوين العدالة والحرية والمساواة وحقوق الانسان ؟؟!!

في عام ٢٠٢٣م  ظهرت  غزة المنطقة التي اجتمع فيها الماضي والحاضر ويكاد المستقبل ان يتشكل من بين النار والركام، غزة المنطقة المستقلة الوحيدة في العالم  بحسب أحد موظفي الأمم المتحدة.

تسقط البشرية وتتعرى أمام نفسها في غزة وكأنها مجبرة على السقوط، كعقاب لذنوب متراكمة للحضارة الغربية وتوابعها وذيولها في العالم ليبدوا الأمر اشبه بسقوط تدريجي وسريع للحضارة الغربية إلى القاع الهمجي لتفقد بذلك قوة دفعها واسباب بقائها كحضارة بحسب سنن الايام وقوانين التاريخ الذي كتبها الله في معمورة الإنسان الظالم.

الطائرات والبارجات والصواريخ التي صنعت لحرب عالمية مرتقبة بين دول عظمى تضرب بكل قسوة تدميرية لعدة اشهر  مدينة غزة المحاصرة  فتدمرها  على ساكنيها وتظهر صور الاطفال والنساء والساكنين اشلاء ممزقة وجرحى مع تدمير المستشفيات وضرب سيارات الاسعاف وطواقم الإنقاذ، كل هذا أمام العالم المتحضر الذي يغني بحقوق الانسان والشرعية الدولية، الشرعية الدولية تمنع قرارات إيقاف القتل وتمنع إدخال الغذاء والدواء داعمة للدولة المحتلة بكل انواع الأسلحة والدعم.

ارتصت أمريكا وغالبية الدول الغربية وراء هذه الجريمة بينما البقية يستنكر  على استحياء كإسقاط  واجب والأدهى العرب الذين يستجدون السماح بإدخال الدواء والغذاء بصورة عاجزة  ويعودون لمشاهدة المجازر على التلفزيون قبل النوم  ليظهروا على أحسن حال كجبناء يلبسون ذل الدهر وعار الايام.

في عام ٢٠٢٣م    تغيب كل الأصوات وتختفي كل الصور وتبقى صورتين وصوتين، أمة غزة واحرار العالم من جهة و العالم الظالم المتغطرس  بأسلحته المتطورة رافعا شعار الموت لغزة، فتنطلق صوت الحياة من غزة ومعها ينطلق هتافات الشعوب في العالم حتى مدن القتلة تهتف تحيا غزة وكأن هذه الجموع تتبرأ من السقوط البشري المريع الذي سيتبعه سقوط حضاري ومادي وسيحل الطوفان ضيفا اسودا كلعنة تصيب الجميع بحكم عدالة السماء وقوانين صعود وسقوط الحضارات.

البشرية تجدد نفسها من أضعف نقاطها بحسب احد علماء الاجتماع  فتعود منتصرة من أضيق أبوابها متجددة ناسفة كل مظاهر الانحدار والسقوط الأخلاقي، ثلاثة اشهر تلقت غزة صواريخ وقنابل ما يعادل قنبلتين نوويتين واكثر  بتقدير الخبراء.

دمر كل شيء ومع هذا تبقى السيطرة الميدانية والكلمة الأعلى للمقاومة التي تنفذ عمليات خيالية كانت تشاهد في أفلام الخيال العلمي، وأقوى من هذا يخرج العجوز والمرأة والشاب من بين الركام  وقد فقد منزله وأفراد أسرته فيهتف باسم المقاومة التي تعني عنده كرامته وشرفه ووجوده.

غزة النقطة المتناهية الصغر المحاصرة هي الثقب الأسود للقوة الدولية الغاشمة وبوابة متوهجة لعودة التاريخ واعادة الاعتبار للإنسان وحريته وأحرار العالم  الذين يهتفون من شرق الارض إلى غربها.

تحيا غزة

تحيا فلسطين وتسقط الصهيونية

القائمة البريدية

أشترك معنا في القائمة البريدية لتصلك كل الاخبار التي تنشرها الصحوة نت

تواصل معنا

الجمهورية اليمنية

info@alsahwa-yemen.net

الصحوة نت © 2023 م

الى الأعلى