أحيت مدينة مأرب الذكرى الثانية لاستشهاد الفريق الركن ناصر الذيباني رئيس هيئة العمليات بالقوات المسلحة والذي استشهد وهو يتقدم الصفوف دفاعاً عن الجمهورية والثورة والمكتسبات الوطنية.
وفي الفعالية الحاشدة التي حضرها عدد من رؤساء الهيئات ومدراء الدوائر العسكرية وقيادات الألوية والأجهزة الأمنية، مع وكلاء محافظات وقيادات سياسية وشخصيات اجتماعية وجمع من المواطنين، ألقى المفتش العام للقوات المسلحة اللواء الركن عادل القميري، كلمة أشاد فيها بمناقب الشهيد الذيباني، كشخصية وطنية وعسكرية مشهود لها بالشجاعة والإقدام والخبرة العسكرية والأمنية والإدارية، والذي أفنى جل وقته في خدمة شعبه ووطنه، وتوج مسيرة نضاله بالمشاركة الميدانية إلى جانب الأبطال في مواجهة مليشيا الحوثي الإرهابية حتى استشهاده.
وأضاف:" لقد سطر الشهيد الذيباني ملاحم بطولية كان لها الأثر الكبير في الانتصارات في جبهات القتال المختلفة، فكان لا يكل ولا يمل ويتنقل من جبهة الى أخرى أينما سمع مكان الخطر رمى بنفسه في إتون نارها وخاض غمارها في مقدمة الصفوف يثبت المقاتلين، وفي مراكز القيادة يخطط ويدير المعارك بحنكة وخبرة وشجاعة".
وقال القميري: " لقد كان القائد ناصر الذيباني نموذجاً للوطني المخلص والمحب لأهله وبلده ، وصاحب الرؤية العسكرية الثاقبة، ساعدته خبراته في قيادة القوات المسلحة ، على إعدادها ، فهو إبنها البار والوفي، وقد كان رائدها وأبرز شهدائها".
وأختتم مفتش القوات المسلحة كلمته بقوله:" نعاهد الشهيد ونعاهد كل الشهداء الأبطال إننا على طريقهم سائرون ولا اكمال ما بدأوه مثابرون فإما إلى النصر فوق الأنام، وإما الى الله في الخالدين".
وفي كلمة أقارب الشهيد ألقاها نجله عطاء الذيباني أوضح فيها إلى أن قوى الكهنوت السلالي لم تترك الشهيد يرى حلمه، لكنه صارعها بكل بسالة، ويكفيه شرفا أنه ضحى بحياته من أجل وطنه وأمته".
وأضاف:" كم نحن سعداء بما شاهدناه ولمسناه من معاني الحب ومشاعر التقدير والاحترام للشهيد الرمز على المستوى الرسمي والشعبي، واسمه ومواقفه اصبح يتردد في قلوب اليمنيين في المناطق المحررة وفي كل المناطق والقرى والمنازل وسيرته وأقواله الخالدة تملأ الشوارع والمكاتب والصحف وصفحات الكتاب والنشطاء اليمنيين والعرب وذكراه الطيبة تتردد على ألسن جميع المواطنين الاحرار".
وأكد نجل الشهيد الذيباني بالقول:" ان الجرح الذي تركه رحيل القائد الأب في صدورنا لن يشفى إلا بتحرير عاصمتنا المحتلة صنعاء وكل المحافظات، وتحرير أرضنا واستعادة الحرية والكرامة وإعادة السعادة والاستقرار للشعب اليمني.
وأردف:" ان دموع الحزن التي ذرفت بها عيوننا وعيون اليمنيين على رحيل الشهداء الأبطال لن يعوضها إلا دموع فرحة تحقيق النصر المؤزر الذي تقر به أعين المظلومين ويتوق اليه أهلنا الذين يرزحون تحت الظلم والقهر والمعاناة بمناطق سيطرة المليشيا".
وقال:" عزاؤنا الحقيقي أن رفاق الشهيد من القادة والجنود يمضون على الدرب، وان يظلوا اوفياء للعهد والشرف، وان لا يتركوا متارسهم وسلاحهم حتى النصر او شرف الشهادة.. وثقتنا في أن الأحرار سوف يأخذون بالثأر لكل شهيد وكل جريح وكل مظلوم وكل النازحين والمهجرين والانتقام العادل من فلول الحقد والارهاب وعصابة التمرد الحوثي ومشروعها الفارسي".
وفي كلمة لنائب رئيس مقاومة إب "حمود البرح" استعرض فيها أهم محطات مسيرة الفريق الذيباني، وأبرزها الإعداد والمشاركة في عمليات مواجهة المليشيا في أكثر من منطقة وموقع ،استطاع خلالها من التغلب على الصعاب، وكسر شوكة المليشيا في اكثر من معركة.