الحوثيون.. إرهاب ينتهك حقوق الإنسان وآدميته

الحوثيون.. إرهاب ينتهك حقوق الإنسان وآدميته

 

 

 

منذ نشأت مليشيا الحوثي الإرهابية مارست جرائم بشعة بحق اليمنيين وانتهكت كل القوانين المحلية والدولية والأعراف القبلية والدينية وتحدت الجميع بإرهاب ممنهج استهدف شتى مناحي الحياة الإنسانية في اليمن.

ففي إطلالة سريعة على مواد إعلان حقوق الإنسان فإن كل مواده تنتهكها مليشيا الحوثي كليا أو جزئيا.

 فمليشيا الحوثي تنتهك حقوق الإنسان التي شرعتها الديانات السماوية والأعراف والأنظمة والقوانين، فهي تقف في النقيض من حقوق اليمنيين وكأنها تمنحهم ذلك منها تفضلا وكرما.

تنص المادة الأولى من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي تبنته الأمم المتحدة ووقعت عليه معظم الدولة "ولد جميع الناس أحراراً ومتساوين في الكرامة والحقوق، وهم قد وهبوا العقل والوجدان وعليهم أن يعاملوا بعضهم بعضاً بروح الإخاء".

لكن مليشيا الحوثي ترى عكس ذلك، فهي من "سلالة" ترى أن لها حق الأفضلية على اليمنيين فلهم المال والسلطة والتجارة والإعلام ولليمنيين الفقر والجوع والجهل والمرض والتخلف.

قبل أيام قررت مليشيا الحوثي عبر قضائها اعدام الناشطة اليمنية، فاطمة العرولي، بعد 15 شهر من الاختطاف والاخفاء القسري.

 حوكمت العرولي في غياب الأدلة والمحامين ولاتزال منذ عام على اختطافها لا تستطيع مقابلة أسرتها وأطفالها.

يأتي قرار المليشيات اعدام العرولي بالتزامن مع (اليوم العالمي لحقوق الانسان) الذي تجدد فيه الدول التزامها بعدم المساس بكرامة الانسان وآدميته وعدم التعرض لحريته وتقييدها.

يقول ناشطون إن قوانين حقوق الانسان لا تسري على مليشيا الحوثي الإرهابية والمليشيات التي على شاكلتها.

 

جرائم ضد الانسانية

 

ليست "العرولي" هي الضحية الاولى للمليشيات الحوثية فهناك عشرات الناشطين والإعلاميين ومدنيين وطلاب جامعات تم اختطافهم وماتوا في سجون المليشيات تحت التعذيب.

 

من ضحايا التعذيب الناشط الحقوقي، أنور الركن،  الذي اختطف في ابريل2017، بمدينة تعز، وتعرض للاخفاء القسري بمدينة " الصالح" التي حولتها المليشيات إلى سجون ومعتقلات، وتوفي جراء التعذيب في السادس من يونيو 2018.

 

وفي نوفمبر الماضي توفي الناشط، ينوف حسن البتينة، تحت التعذيب، وقبله توفي الجندي الأسير، محمد وهبان.

 

وتوفي الناشط، خالد محمد الحيث، ديسمبر 2022، الذي قتل أيضاً تحت التعذيب، وفي مارس الماضي 2023، توفي الناشط، حمدي عبدالرزاق، الملقب بـ "المكحل" داخل إدارة أمن المليشيا وسط مدينة إب، بسبب منشوراته وانتقاداته لمليشيا الحوثي بمحافظة إب.

 

في يوليو 2019، اصدرت ميليشيا الحوثي أومر بإعدام 30 ناشطا من أعضاء حزب الإصلاح، بعد ثلاث سنوات من اختطافهم واخفائهم قسريا.

 

بحسب اخر تقرير للـ" الشبكة اليمنية للحقوق والحريات" فإن أكثر من 421 من أصل 1716  مختطفاً قتلوا جراء التعذيب.

 

ولهذا السبب دعت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات  كلاً من اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة حقوق الانسان وكافة المنظمات الدولية والمحلية لإجراء ( تحقيق شفاف في جرائم قتل وتعذيب الأسرى والمختطفين والمحتجزين قسرا في معتقلات مليشيا الحوثي).

 

النازيون الجدد

 

في هذا السياق، يقول عضو نقابة المحامين اليمنيين المحامي " نشوان الربيعي" لموقع "الصحوة نت" إن جرائم ميليشيا الحوثي بحق الانسان اليمني جرائم مكتملة الاركان ويجري عليها القانون وأن من واجب العدالة ان تطال هؤلاء المجرمين لما ارتكبوه من فظائع،".

 

وأضاف الربيعي، وهو عضو هيئة التدريس بجامعة تعز، لو كانت هذه الجرائم في دولة أخرى لقدمت للمجرمين لائحة اتهام من المدعي العام بمحكمة الجنايات الدولية.

 

وأشار الربيعي إلى أن هناك من يغض الطرف من المنظمات الدولية والحكومات عن الجرائم الوحشية التي ترتكبها المليشيات في سجونها.

 

وأضاف أن ما يتعرض له المختطفون في سجون مليشيا الحوثي   لم يسبق لها مثيل الا في سجون النازيين، مشيرا إلى أنه سيأتي اليوم الذي سينال قادة المليشيات جزاءهم الرادع من الشعب اليمني.

 

محاكم التفتيش

بدوره يرى ممثل اليمن لدى "اليونسكو" الدكتور محمد جميح، في حديثه لـ "الصحوة نت" أن مليشيا الحوثي تصر على الغوص أكثر في دماء اليمنيين والتنكيل بهم دون التفريق بين رجل وامرأة أو صغير وكبير.

 

وأضاف جميح أن ما يظهر للعلن للأسف اقل بكثير مما يجري في الواقع، فسجون الميليشيات الحوثية مليئة بالمحارق البشرية وأدوات التعذيب الشبيهة بمحاكم التفتيش والتي لا تراعي في اليمني أصالته ولا عزته ولا كرامته وفيها من التعذيب ما يفوق الوصف".

 

وكان تقرير فريق الخبراء الدولي التابع لمجلس الأمن، كشف عن تورط، رئيس ما يسمى بـ"اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى عبدالقادر المرتضى، " بتعذيب المختطفين بطريقة ممنهجة وغيره من أشكال المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، إضافة إلى عدد من إدارة السجن، وأن هناك حالات وفاة تحت التعذيب.

التقرير قال إن الحالات المتوفية تحت التعذيب نتيجة الإصابات الخطيرة من آثار التعذيب وعدم وجود رعاية طبية وجراحة، وبعض المصابين أصيبوا بإعاقات دائمة.

 

وأفاد التقرير، 28 نوفمبر الماضي، وجود 3000 مختطف في السجن، بينهم قاصرين عند اختطافهم، وأن معظم المختطفين مدنيين أمضوا سنوات في السجن.

 

واستعرض التقرير وسائل التعذيب التي يتعرض لها المختطفون في سجن الأمن المركزي من معاملات غير إنسانية وقاسية وغيرها من المعاملات وظروف السجن السيئة خاصة السجون الانفرادية التي لا تزيد مساحتها عن متر في متر وتفتقر إلى التهوية والإضاءة، وأن بعضها كانت عبارة عن حمامات مهجورة.

القائمة البريدية

أشترك معنا في القائمة البريدية لتصلك كل الاخبار التي تنشرها الصحوة نت

تواصل معنا

الجمهورية اليمنية

info@alsahwa-yemen.net

الصحوة نت © 2023 م

الى الأعلى