الأستاذ محمد علي اسماعيل روح وعقل مر مثل نور الصباح على كل قلب وذهب الى كل قرية وزاوية ،تعرفه شعاب وجبال وناس مديريات تعز ومدينتها وتحبه لأنه من حبها وأعطاها دون من .
أعطاها الكثير في حياته وعلمها الكثير الكثير وكان عنوانا عميقا ومتجذرا للقائد العامل العالم والمربي العطوف مثالا للتواضع والعطاء والتوازن والفقه الذي يفهم الاسلام كمنهاج وسطي للحياة وحسن الظن والكلمة الطيبة وصناعة المعروف وتنمية قيم العمل والاخلاق .
محمد علي اسماعيل المتميز والذي ظل شابا حتى آخر لحظة في حياته لم يعرف الملل ولا الكسل ولا اليأس ولم يقترب من امراض الشيخوخة تماما كما ظل بعيدا عن الغرور والانانية مستمع ومتحدث جيد ، تتعلم منه المثابرة والصفح وعدم اللهث وراء الأنا،
لايزاحم على الظهور وليس لديه مشكلة مع الصورة والأضواء . ليس من الذين يمطون أعناقهم إلى الهواء بمناسبة وبدون مهما انجز و له قدوة في رسو ل صلى الله عليه وسلم عند فتح مكة وهو يخفض رأسه عند كل فتح ونصر فهو نقي تقي خالي من الأمراض النفسية والروحية نحسبه كذلك بما رأيناه ولا نزكي على الله احد.
قلة من الناس من يستطيع أن يعيش حياة القدوة الحسنة بتفاصيلها.
هؤلاء العظماء بعيدون عن الزيف متجذرون بقلوب الناس بارعون في صناعة الرجال.
اليوم اهتزت تعز وسمعنا لها أنة عميقة وهي تفارق أجود وأجمل أبنائها روحا وسيرة.
لا أبالغ عندما أقول ان هذا الرجل فريد في حياته ونوع نادر من الرجال الذي عاش متوهجا مقررا النفير والاستنفار لعمل الخير وتمتين البناء بروح فتيه مؤكدا ان الشيخوخة قرار العاجزين وان العطاء روح لا ينقطع الا برحيل الروح إلى باريها.
وجعي كبير وحزني عميق والخسارة مؤلمة برحيلك أستاذ محمد.
لولا أن هذه الحياة كلها راحلة وأمثال محمد علي هم الخالدون
رحم الله من رحل والعافية لمن ينتظر.
وحسبنا الله ونعم الوكيل وانا لله وانا اليه راجعون
احمد عثمان