طالبت الجمهورية اليمنية، المجتمع الدولي ممثلاً بهيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن بتحمل مسؤولياته إزاء عدوان الاحتلال الإسرائيلي والجرائم والمجازر التي يرتكبها بحق المدنيين في قطاع غزة بفلسطين المحتلة .
وشددت الجمهورية في بيانها خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم، حول الوضع الإنساني في قطاع غزة، والذي ألقاه مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله السعدي، على ضرورة العمل على وقف إطلاق النار فوراً لإنقاذ الأرواح في صفوف المدنيين وتجنب ارتكاب المزيد من المجازر المروعة بحق النساء والأطفال.
واكد البيان، أن اصدار القرارات والبيانات لم يعد كافيا، وان هذه المأساة الإنسانية ستبقى وصمة عار على جبين كل من شارك فيها او دعمها او صمت عنها، مهما كانت المبررات..مجدداً ادانة اليمن وبأشد العبارات للعدوان البربري الغاشم من قبل الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة وعلى الضفة الغربية، واستهدافه للعاملين في المجال الاغاثي والإنساني والكوادر الطبية واطقم الإسعاف والمرافق الاغاثية .
وقال البيان "إن العدوان الهمجي من قبل إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال على قطاع غزة واستهداف المدنيين والبنية التحتية والمستشفيات والذي خرج نصفها عن الخدمة وبشكل كامل بسبب القصف الاسرائيلي ومنع دخول الوقود والغذاء والدواء ، واستهداف دور العبادة والكنائس والمدارس وتدمير المباني على ساكنيها وقتل عائلات بأكملها ليس دفاع عن النفس، بل جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وابادة جماعية ، وما يحصل اليوم ليس ازمة انسانية، ولكن ازمة في الانسانية والضمير الانساني وتجسيد لازدواجية المعايير".
واستشهد -فجر الاثنين- العديد من الفلسطينيين في غزة إثر غارات مكثفة لجيش الاحتلال، الذي واصل استهداف المستشفيات والمنازل وتدمير مختلف المرافق الحيوية في القطاع.
وأفادت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن طائرات الاحتلال الحربية قصفت بعشرات الصواريخ محيط مدينة حمد السكنية شمال غرب خان يونس، مما أدى لاستشهاد عشرات المواطنين أغلبهم أطفال ونساء، وإصابة آخرين، إضافة إلى غارة على بلدة بني سهيلا شرق خان يونس.
وفي مدينة غزة، استشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون جراء قصف مدفعي إسرائيلي استهدف منطقة عسقولة بحي الزيتون، إضافة إلى قصف آخر في حي الصبرة، في حين لا يزال عشرات المواطنين تحت الركام في ظل الأوضاع الجوية الماطرة وصعوبة وصول طواقم الدفاع المدني والإسعاف.