تحشيد حوثي نحو مأرب وهجمات إرهابية متواصلة

تحشيد حوثي نحو مأرب وهجمات إرهابية متواصلة أحد أبطال الجيش - مارب

خلال الأسابيع الماضية عززت مليشيا الحوثي عناصرها في محيط مأرب، في محاولة تصعيد جديد، وبالتزامن مع ذلك بدأت حملات تجنيد إلى صفوفها في عدد من المناطق النائية. في الوقت الذي تتصاعد الجهود الدبلوماسية من اجل اتفاق تسوية للحرب في اليمن.

حالة التحشيد الجديدة للحوثيين تأتي في ظل استمرار الحرب الوحشية التي يقودها الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في غزة، وانشغال الراي العام المحلي والعربي منذ أكثر من شهر، في جرائم الإبادة بقطاع غزة.

 

هجمات بالصواريخ والسيارات المفخخة

 

وقالت مصادر محلية لـ "الصحوة نت"، "إن مليشيا الحوثي شنت أكبر هجماتها على مأرب يومي الاثنين والثلاثاء (6 و7 نوفمبر الجاري) وتحديدا في جبهة الكسارة غربي المحافظة، واستمرت الاشتباكات لعدة ساعات، خلفت شهداء من الجيش، يبلغ عددهم ثمانية".

 

كما شهدت جبهة البلق جنوبي مأرب هجمات متبادلة بالقصف المدفعي، وبحسب المصادر المحلية تصدت قوات الجيش لمحاولة التفافية حوثية على مواقع الجيش في الكسارة.

 

وفي تطور آخر للهجوم على مأرب، نجا رئيس الأركان الفريق الركن صغير بن عزيز من محاولة اغتيال تمت بسيارة مفخخة أثناء مروره بطريق العبر قادما من سيئون باتجاه مأرب، يوم الثلاثاء.

 

واتهمت قوات الجيش مليشيا الحوثي وحلفائها من التكفيريين بالوقوف خلف تلك المحاولة التي أسفرت عن إصابة ثلاثة من مرافقي رئيس الأركان، وعدد من المدنيين.

 

وتعد محاولة الاغتيال بالسيارة المفخخة التي استهدفت بن عزيز هي الثانية منذ شهر، حيث سبق أن استهدفته بهجوم بالصواريخ والطيران المسير في شمالي حجة وتحديدا عند زيارته الجزر اليمنية قبالة ميدي، منتصف أكتوبر الماضي.

 

وأمام هذه الهجمات الحوثية، نقلت وكالة سبأ الحكومية عن مصدر عسكري رفيع قوله إن القوات المسلحة تؤكد جهوزيتها العالية لردع اي تصعيد حوثي واتخاذ الاجراءات اللازمة للرد المناسب، وملاحقة المجرمين بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية، وتقديمهم للعدالة لينالوا الجزاء الرادع.

 

وحذرت الحكومة من التصعيد الخطير والمتواصل لمليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، خلال الأيام الماضية، في محافظات مأرب وتعز والضالع، وحشدها المتواصل للمقاتلين والعربات والعتاد من مختلف أنواع الأسلحة والذخائر الى مواقع تمركزها في مختلف الجبهات، بالتزامن مع تنفيذها عمليات إرهابية لاستهداف قيادات الجيش الوطني، وفق وزير إعلام الحكومة اليمنية معمر الإرياني.

 

الاستعدادات المسلحة 

 

وتنفذ مليشيا الحوثي  هجوما على مأرب بعد سلسلة من الاستعراضات العسكرية باسم "الأقصى"، قالت مليشيا الحوثي إنها نظمت مسيرا عسكريا لآلاف من عناصرها باسم طوفان الأقصى، وتبين أن اتجاه قواتها كانت من نهم باتجاه الجوف شمال غربي مارب.

 

كما نظمت المليشيا عرضا عسكريا كبيرا في محافظة البيضاء، أخطر الجبهات على الإطلاق على كل من محافظتي مأرب وشبوة، في الاستعراض الذي حضره مهدي المشاط رئيس مجلسها السياسي الأعلى.

 

وإلى ذلك أعلنت مليشيا الحوثي مناورة عسكرية كبيرة لقوات الدعم والإسناد الذي يقوده قاسم الحمران المقرب القوي من إيران في مفرق الجوف بمأرب، بمختلف أنواع الأسلحة بما فيها الصواريخ الباليستية والطيران المسير الإيراني.

 

في المناورة بالذخيرة الحية التي بثها إعلام الحوثي، رفعت العناصر الحوثية أعلام فلسطين بجانب علم الصرخة الحوثية، وهي محاولة استغلال لحالة التعبئة بالأوساط الشعبية تجاه القضية الفلسطينية.

 

وشن الحوثي هجوما على الحدود السعودية عند جبل الدود قبالة جازان نهاية الشهر الماضي، واستمرت الاشتباكات عدة ساعات وفقا لمدونين سعوديين ينشطون في أخبار جبهات الحد الجنوبي. وقدرت وكالة "بلومبيرغ" أن 4 عسكريين سعوديين قتلوا في تلك المواجهات.

 

ويقول الخبير العسكري على الذهب لـ"الصحوة نت"، "أن الحوثي يستعد ويحضر منذ فترة للهجوم على مناطق الشرعية، وتحديدا مأرب، ويستغل انقسام الشرعية، وانشغال الرأي العام المحلي والعربي والدولي بغزة".

 

من جانبه كشف، وزير الإعلام معمر الإرياني "إن مليشيا الحوثي دفعت بتعزيزات عسكرية خلال الفترة الماضية باتجاه مديرية نهم، ومحيط مناطق التماس في الأطراف الشمالية والغربية والجنوبية من محافظة مأرب".

 

 

تفكيك المجتمعات العربية

 

ويتصاعد الغضب الشعبي العربي ضد الاحتلال الإسرائيلي، في ظل موقف عربي رسمي موحد متضامن مع الفلسطينيين ورافضاً لجرائم الإبادة ومحاولة تهجير سكان قطاع غزة. في الوقت الذي تحاول الميلشيات المدعومة من إيران التخوين وتفكيك المجتمعات العربية على أساس طائفي.

 

ويرى سياسيون ان حالة الاقتتال في البلدان العربية بتعبئة طائفية من قبل ميلشيات إيران، والتي عملت على تدمير البنية الاجتماعية، وجعلتها بلا إمكانيات في مواجهة التحديات الخارجية، المتمثلة بالاحتلال الإسرائيلي الذي يمارس أبشع الجرائم في قطاع غزة منذ أكثر من شهر.

 

وقال السياسي اليمني، ياسين سعيد نعمان "رفع الشعار (فلسطين) وتوظيفه لأغراض تفكيك مجتمعاتهم شيء، وأن تطبيقه في مواجهة التحديات الخارجية شيء مختلف يتجاوز القدرات المختلة والناشئة عن تفكك تلكم المجتمعات وتبديد قدراتها في الحروب والصراعات الداخلية".

 

وأضاف في - منشور له على فيسبوك - "الحوثي يدرك هذه الحقيقة، وشرب لبنها جيداً، وهو يؤدي هذا الدور على نحو متقن برفضه كل جهد للسلام في اليمن، على هامش هذا الدور يرى أنه لا بأس من الاستعانة بجراح الفلسطينيين لمواصلة تدمير اليمن".

القائمة البريدية

أشترك معنا في القائمة البريدية لتصلك كل الاخبار التي تنشرها الصحوة نت

تواصل معنا

الجمهورية اليمنية

info@alsahwa-yemen.net

الصحوة نت © 2023 م

الى الأعلى